بعد 36 عاما، فيلم "Full Metal Jacket" يعود عبر نتفليكس
بعد 36 عامًا على عرضه الأول، أصبح فيلم الحرب الكلاسيكي Full Metal Jacket من إخراج وإنتاج المخرج الأسطوري ستانلي كوبريك متاحًا للبث على منصة نتفليكس.
الفيلم مستوحى من رواية جوستاف هاسفورد الذاتية لعام 1979 بعنوان "ذا شورت-تايمرز"، وساهم في كتابة السيناريو كل من هاسفورد ومايكل هير وكوبريك نفسه.
يحمل عنوان الفيلم إشارة مباشرة إلى ذخيرة "فول ميتال جاكيت" التي يستخدمها الجنود، ويعتبر هذا العمل آخر فيلم أخرجه كوبريك وعُرض خلال حياته، بميزانية إنتاج تراوحت بين 16.5 و30 مليون دولار.
ونجح الفيلم في تحقيق إيرادات عالمية بلغت 120 مليون دولار، وحظي بإشادة نقدية واسعة، كما رُشّح لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، إلى جانب ترشيحين لجوائز BAFTA.
تدور أحداث الفيلم حول الحرب في فيتنام، ويروي قصة الجندي الذكي ديفيس، الذي يُلقب بـ"جوكر" من قبل رقيب التدريب الفظ، وزميله الجندي لورانس الملقب بـ"جومر بايل"، في ظل قسوة التدريب العسكري.
ومع تصاعد الأحداث، يُرسل جوكر إلى فيتنام كصحفي ليغطي معركة هوي الدموية، ويشارك فيها في النهاية.
يضم العمل مجموعة من النجوم أبرزهم ماثيو مودين، آر. لي إرمي، آدم بالدوين، فينسنت دونوفريو، أرليس هوارد، ودوريان هاروود.
وقد اشتهر كوبريك بصرامته في اختيار الممثلين، حيث استعرض أكثر من 3 آلاف تسجيل أداء قبل أن يختار 800 تسجيل نهائي لفحص الأداء بنفسه.
تم تصوير الفيلم في عدة مواقع بالمملكة المتحدة، بما في ذلك كامبريدجشير، نورفولك برودز، وجزيرة الكلاب في شرق لندن، إلى جانب مصانع ومناطق صناعية مختلفة؛ ما أضفى على المشاهد الواقعية بعدًا بصريًا مميّزًا.
وحصل الفيلم على تقييمات مرتفعة من النقاد والجمهور، حيث بلغت نسبة تقييم الجمهور 94% ونسبة النقاد 90% على موقع Rotten Tomatoes.
ووصف أحد النقاد الفيلم بأنه: "قوي ومليء بلحظات الفكاهة السوداء والتعليقات الاجتماعية، ويُعد من أعظم أفلام الحرب على الإطلاق".
بينما أضاف آخر: "ليس فيلمًا سهلًا للمشاهدة، لكنه مشوق من البداية حتى النهاية، ويتميز بقوة تصويره لطبيعة الحرب".
يبقى "فول ميتال جاكيت" علامة فارقة في تاريخ السينما الحربية، حيث جمع بين العمق الدرامي، الوحشية الواقعية، والفكاهة السوداء ليصنع ملحمة سينمائية لا تُنسى.