أحمد كريمة: الحسن كان أشبه الناس وجهًا بالنبي وهذه قصة ولادته
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، المكانة العظيمة لآل البيت الأطهار في الإسلام، مشيرًا إلى أن محبتهم واجبة شرعًا، ومكانتهم ثابتة في القرآن والسنة النبوية، مستشهدًا بقوله تعالى:“قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى” و“إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".
ريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة
ووصف الدكتور كريمة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بأنه شخصية فريدة لم تتكرر في التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى نسبه الطاهر فهو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد ﷺ.
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج “الكنز” تقديم أشرف محمود بقناة “الحدث اليوم” أن الإمام الحسن كان أشبه الناس وجهًا بالنبي ﷺ، بينما كان الإمام الحسين يشبهه من الصدر إلى القدمين، مضيفًا:"حينما نجعل الحسن بجوار الحسين، فأنت أمام النبي محمد في الشبه"، ولذلك لقّبه المؤرخون بـريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة.
ولادة مباركة ورعاية نبوية خاصة
وأشار:"ولد الإمام الحسن في النصف من شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة، وقد حظي برعاية خاصة جدًا من جده النبي ﷺ، حيث قام بنفسه بتحنيكه – أي وضع تمر في فمه ثم في فم المولود – وأراد والداه أن يُسمياه “حربًا”، لكن النبي ﷺ اختار له اسم “الحسن”، ليكون أول من سُمّي بهذا الاسم في الإسلام.
وأشار إلى أن محبة النبي للحسن كانت استثنائية، فكان يقبّله ويداعبه ويطيل السجود في الصلاة حين يركب على ظهره، دلالة على الرحمة النبوية وحنان الجدّ على حفيده.
حديث المحبة والاصطفاء
واستشهد الدكتور كريمة بالحديث الشريف الذي رواه الشيخان في مناقب الحسن والحسين، حيث قال النبي ﷺ:“اللهم إني أحب حسنًا فأحبّه، وأحب يا رب من يحبّه”، مبينًا أن هذا الحديث يُجسّد عمق العلاقة الروحية والوجدانية بين النبي ﷺ وحفيده الإمام الحسن، ويؤكد أن محبته من محبة الرسول ذاته، وأن حب آل البيت عبادة من صميم العقيدة الإسلامية.