هيئة الاستعلامات: أكثر من مليار شخص تابعوا افتتاح المتحف المصري الكبير و705 مادة صحفية عن الحدث
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، رئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، تقريرًا تحليليًا يرصد التغطية الإعلامية الدولية، لفعاليات افتتاح المتحف الكبير، والتي اعتبرته هو الأوسع لأي حدث ثقافي على مستوى العالم.
٧٩ دولة شاركت في افتتاح المتحف المصري الكبير
وأشار الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إلى أن ما تم رصده من وسائل البث التليفزيوني والرقمي لم تقتصر على الدول التي شارك قادتها وممثلوها (79 دولة) في حفل الافتتاح، بل شمل عشرات الدول الأخرى ووسائل الإعلام العابرة للحدود والقارات، في واحدة من أوسع عمليات البث المباشر والمتابعة الفورية والسابقة واللاحقة على الحفل، لأي حدث ثقافي في العالم على مدى عشرات السنين.
وأوضح رئيس هيئة الاستعلامات، أن بعض محطات التليفزيون الكبرى نقلت الحفل كاملًا مع ترجمته إلى اللغات الأجنبية، بينما اكتفى بعضها ببث فترات تتراوح بين دقائق وساعة كاملة، مع تكرار بث أخبار ولقطات مصورة في الفقرات الإخبارية، مع خلفيات عن كنوز الحضارة الفرعونية ومعلومات عن المتحف كجزء من نهضة شاملة تشهدها مصر لإعادة تشييد البنية التحتية بها في كل المجالات الخدمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
التناول الإعلامي العالمي للحفل
وقال ضياء رشوان: إن التناول الإعلامي العالمي الواضح والإيجابي لافتتاح المتحف المصري الكبير على مدى عدة أيام، قبل وأثناء وبعد حفل الافتتاح، وضع اسم "مصر" بشكل إيجابي على رأس اهتمامات الإعلام العالمي الذي تابعه أكثر من مليار شخص من سكان العالم من كل الشعوب والثقافات واللغات، وهذا مكسب وطني كبير لا يقدر بثمن، سيكون له مردود كبير في بناء الصورة الذهنية عن مصر في المجتمع الدولي، وفي تشجيع السياحة إلى مصر، مكانتها بين الشعوب والحضارات، فضلًا عما تابعه العالم من خلال هذه الصور والمتابعات عن حالة فريدة من السلام والاستقرار والأمن في محيط إقليمي وعالمي.
وأضاف:" بينما لفتت أجواء البهجة التي عبر عنها المصريون بعفوية جميلة في كل بقعة على أرض مصر اهتمام الإعلام العالمي في الوقت نفسه، فإن صورة مصر الحديثة ومرافقها المتطورة من طرق ومطارات وخدمات قد دفعت الكثير من تعليقات وسائل الإعلام الدولية إلى الربط بين عظمة التاريخ المصري وجهود النهضة الشاملة التي تسعى مصر إلى تحقيقها في الوقت الحالي".
705 مواد صحفية عن افتتاح المتحف الكبير
وأشار «رشوان» إنه إلى جانب قنوات التليفزيون وتطبيقات البث الرقمي المباشر والمسجل والاخباري، فقد تابعت الهيئة العامة للاستعلامات ما نشرته أهم الصحف والمواقع الإخبارية الدولية على مدار اليومين الماضيين حيث تم رصد (705) مقالات وتقارير هي الأهم من حيث المحتوى ووسائل الإعلام عن افتتاح المتحف، وذلك في (215) وسيلة إعلامية تقع على قمة الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الاخبارية في أنحاء العالم عن المتحف، وكنوز الحضارة المصرية وحفل الافتتاح، قبيل وأثناء وبعد الحفل. لافتًا إلى أن هذه الحقائق كشف عنها الرصد الإعلامي حيث نشرت وسائل الإعلام الدولية الكبرى في مختلف دول العالم (705) تقارير ومقالات رئيسية حول الحدث، 98% منها ذات توجهات إيجابية.
رؤية مصر الحضارية
وأوضح ضياء رشوان أن الإعلام الدولي واكب رؤية مصر الثقافية والحضارية، خطوة بخطوة، واعتبر المتحف أحد المشاريع الضخمة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وجدمنذ توليه منصبه عام 2014 استثمارات ضخمة في البنية التحتية للدولة بهدف إنعاش اقتصادٍ أنهكته عقود من الركود وتضرر بشدة من الاضطرابات عام 2011، ورغم ما شهدته مسيرة إنشاء المتحف من تحديات، أصرّ الرئيس السيسي على استكمال المشروع، فشكّل فريقًا لإعادة إحياء البناء، ليكون المتحف الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة.
مكان مصر على الساحة الدولية
واعتبر الإعلام الدولي المتحف رسالة جديدة تؤكد مكانة مصر المحورية على الساحة الدولية، وإن مصر تُثبت اليوم أنها ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضًا ركيزة أساسية فى صياغة المشهد الثقافى العالمي، كما إحتفى الإعلام الدولي بحفل إفتتاح المتحف،
مصر صانعة الحضارة وصانعة السلام
وأكد الإعلام الدولي أن نجاح مصر في صناعة واستضافة حدثين دوليين هامين خلال أقل من شهر، وهما قمة صنع الحضارة بافتتاح المتحف المصري الكبير، وقمة صنع السلام في شرم الشيخ، التي دعا إليها الرئيس السيسي ورأسها، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور قادة أكثر من 30 دولة من أنحاء العالم، هو رسالة بأن مصر "صانعة للحضارة وصانعة للسلام"، وقادرة على تحقيق آمال وتطلعات شعبها الكريم وشعوب المنطقة والعالم، أن هذه الحقائق أكدتها كلمات الرئيس السيسي في حفل الإفتتاح بقوله: "أرحب بحضراتكم على أرض مصر أقدم دولة عرفها التاريخ، هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها وشهدت الدنيا، ميلاد الفن الفكر والكتابة والعقيدةـ لقد ألهمت مصر القديمة، شعوب الأرض قاطبة ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني معلنة أن صروح الحضارة، تبنى في أوقات السلام وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب".
وأكد أن الإعلام الدولي اعتبر المتحف أيقونة معمارية وثقافية تجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل، وأن المتحف لا يحمل فقط أبعادًا سياحية أو أثرية، بل رمزية حضارية وإنسانية؛ إذ عرض للمرة الأولى الكنز الكامل للفرعون "توت عنخ آمون"، أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تم اكتشافها داخل مقبرته الأسطورية، في عرض أبهر العالم.