فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

قصة "هنا" طفلة البلالين التي خطفت الانظار بالمنوفية خلال حفل افتتاح المتحف الكبير (فيديو)

قصة الصغيرة هنا..
قصة الصغيرة هنا.. طفلة البلالين التى خطفت الانظار فى افتتاح

وسط زحام ميدان صغير فى سرس الليان بمحافظة المنوفية، كانت تقف طفلة تحمل في يدها باقة من البلالين الملوّنة، تراقب شاشة عملاقة تنقل لحظات افتتاح المتحف المصري الكبير، كانت تنظر في صمت، لكن عينيها كان فيهما ألف حكاية، خليط من الدهشة، والحلم، والوجع.

الصورة التي انتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل كانت مدخلًا لقصة طفلة اسمها هنا، عمرها 12 سنة، من قلب سرس الليان محافظة المنوفية، توفى والدها وتركها تواجه الدنيا وحدها.

تركت تعليمها بعد وفاة والدها

 

الصغيرة هنا كان من المفترض أن تكون في المرحلة الإعدادية الآن، لكنها تركت التعليم وهي في الصف الرابع الابتدائي بعد وفاة والدها، والذى تغير من وقتها تغيّر كل شيء، بعد أن أجبرتها الظروف على التخلى عن أحلامها والبقاء فى الشارع.

 

 "من يوم ما أبوها مات، هنا بقت سندي في الدنيا.. بتصحى من بدري، تجهز البلالين وتنزل تبيعها في سرس والباجور، علشان تساعدني نسدد الديون ونعيش."، هكذا تتحدث عنها والدتها.

 

تبدأ "هنا" يومها قبل شروق الشمس، تحمل البلالين الملونة وكأنها تحمل الأمل في يوم جديد، تمشي بين الناس بابتسامة لا تفارقها، لكن خلف الإبتسامة أحزان وأوجاع جاثمة على قلبها الصغير، وأحلام وأدتها الظروف عند عمد.  

 

لم تفقد هنا الأمل حتى الآن لازال الحلم يداعبها وتعود مرة أخرى لإستكمال دراستها حيث تقول “نفسي أرجع المدرسة زي زمايلي وجيراني.. نفسي أبقى دكتورة.. أداوي الناس وأجبر بخاطرهم، زي ما ربنا دايمًا بيجبر بخاطري”.