فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

رحيل المدربين يضرب الدوري المصري.. يانيك فيريرا أحدث المنضمين للقائمة.. إقالة خوسيه ريبيرو بعد 4 مباريات بالبطولة.. و6 مغادرين بعد 13 جولة فقط

يانيك فيريرا
يانيك فيريرا

لم ينتظر الدوري المصري الممتاز كثيرا قبل أن يكشف عن وجهه القاسي هذا الموسم، فالمدربون باتوا الحلقة الأضعف في معادلة تنافسية معقدة، عنوانها الضغط الجماهيري، وطموح إدارات الأندية، وتقلبات النتائج.

وبعد مرور ثلاث عشر جولات فقط من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز، سقط ستة مديرين فنيين ضحايا الرحيل عن الأندية، كان أبرزهم مدربا القطبين خوسيه ريبيرو في الأهلي ويانيك فيريرا في الزمالك، في مشهد لا يعترف بالوقت ولا يرحم الأخطاء.

 

فيريرا.. الضحية الأخيرة في مشهد مليء بالأسماء

جاء قرار إدارة الزمالك بالإطاحة بالمدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا ليكون الحلقة الأحدث في سلسلة الإقالات المتتالية. ورغم البداية الجيدة نسبيا للفريق الأبيض، فإن غياب الانتصارات في أربع مباريات متتالية بالدوري كان كافيا لفتح باب الرحيل أمام المدرب، الذي حقق مع الزمالك 5 انتصارات وتعادل في 4 مباريات وخسر في مباراتين، جامعا 19 نقطة في 12 لقاء.

يانيك فيريرا 
يانيك فيريرا 

رحيل فيريرا لم يكن مجرد قرار إداري على هامش جدول الترتيب، بل جاء بعد هجوم جماهيري قوي علي المدرب وحالة  من القلق وعدم الرضا داخل أسوار القلعة البيضاء، وذلك بعد تراجع نتائج الفريق في بطولة الدوري قبل رحيل البلجيكي بالإضافة إلي الأداء المتذبذب للفريق. 

وعقب رحيل يانيك فيريرا قرر الزمالك الأعتماد علي أحمد عبد الرؤوف في مهمة تدريب الفريق وتوليه المهة في بطولة السوبر المصري. 

 

القطب الأحمر يغير جلده برحيل ريبيرو

الأزمة لم تتوقف عند الزمالك، فالأهلي بدوره شهد تغييرات فنية مبكرة، حيث رحل الإسباني خوسيه ريبيرو بعد 4 مباريات فقط في الدوري، حقق خلالها انتصارا وحيدا مقابل تعادلين وخسارة، ليجمع 5 نقاط لم ترضي الإدارة الحمراء ولا جمهورها صاحب الطموحات الدائمة في السيطرة على كل الألقاب.

وباتت تلك الأرقام كارثية بالنسبة لجماهير الأحمر وإدارته، لأن شخصية الأهلي وتاريخه لا يسمحان بالمرور على تذبذب النتائج دون رد فعل سريع، فجاء القرار باستبدال ريبيرو والاكتفاء بالفترة القصيرة التي قاد فيها الفريق.

خوسيه ريبيرو 
خوسيه ريبيرو 

عماد النحاس رحيل رغم النجاح

المفارقة الأبرز في مشهد الإقالات هذا الموسم كانت رحيل عماد النحاس عن الأهلي أيضا ولكن بنتائج إيجابية، حيث قاد الفريق في 5 مباريات وحقق 4 انتصارات وتعادل دون أي خسارة، محققًا 13 نقطة، إلا أن ظروف الإدارة الفنية ورغبتها في تعيين مدير فني أجنبي دفعت لاتخاذ القرار. 

حيث قام الأهلي بتعيين الدنماركي ييس توروب في القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد رحيل عماد النحاس ومن قبله الإسباني خوسيه ريبيرو. 

رحيل المدربين عرض مستمر في أندية الدوري 

لم يكن المشهد أقل قسوة خارج أسوار القطبين، فالبنك الأهلي أعلن رحيل طارق مصطفى بعد 4 مباريات لم يعرف خلالها طعم الفوز، مكتفيا بـ3 تعادلات وخسارة واحدة، ليحصد 3 نقاط فقط، ليعين أيمن الرمادي بديلا له.

أما المقاولون العرب فاختار إنهاء مهمة محمد مكي بعد 9 مباريات لم تشهد أي انتصار، واكتفى خلالها بـ5 تعادلات و4 هزائم، ليجمع 5 نقاط، في حين قرر الاتحاد السكندري إقالة أحمد سامي بعد سلسلة نتائج متذبذبة شملت فوزا واحدا وتعادلين و4 هزائم، ليحصد المدرب ذات الرصيد من النقاط 5 نقاط.

دوري لا يعرف الهدوء

خلال 13 جولة فقط، غادر ستة مدربين مواقعهم، وهذه الأرقام تضع الدوري المصري في قائمة الدوريات الأكثر تغييرا للمدربين في المنطقة، وبين ضغوط جماهيرية غير مسبوقة، وطموحات إدارات تبحث عن نتائج فورية، وبين الحاجة لبناء مشروع فني طويل المدى، تضيع الكثير من المشاريع قبل أن تظهر ملامحها.