خيار وفقوس في "بيت الأمة".. يمامة يثير الفتنة بين مرشحي حزب الوفد في انتخابات النواب.. والمضارون يهددون ببلاغ للنائب العام
أثار قرار رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة أزمة جديدة داخل الحزب، بعد إعلانه تخصيص دعم مالي بقيمة 200 ألف جنيه لمرشحي الهيئة العليا في الانتخابات البرلمانية، وهو ما اعتبره عدد من أعضاء الحزب تفرقة بين المرشحين ومخالفة لمبدأ تكافؤ الفرص، مؤكدين أن تطبيق القرار بهذا الشكل قد يثير مزيدًا من الانقسامات داخل الحزب.
بدأت الأزمة منذ أيام قليلة ولم تنته حتى الآن، عندما أعلن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد دعم مرشحي حزب الوفد من أعضاء الهيئة العليا فقط بدعم مالي قدره 200 ألف جنيه لكل شخص منهم في الانتخابات كمساعدة لهم في الدعاية الانتخابية، وهو ما أثار غضب الكثيرين من أعضاء الحزب واعتبروه تفرقة بين أعضاء الحزب العاديين المرشحين في الانتخابات وأعضاء الهيئة العليا الذين خصص لهم يمامة الدعم فقط.
ورغم الغضب الكبير داخل حزب الوفد، إلا أن رئيس الحزب طالب أمين الصندوق الدكتور ياسر حسان بتنفيذ هذا القرار على مسؤولية رئيس الحزب الشخصية، وصرف المبالغ لأعضاء الهيئة العليا المرشحين في الانتخابات فقط من أموال الحزب للدعم في الانتخابات البرلمانية.
وأكدت مصادر في حزب الوفد لـ"فيتو"، أن الدكتور عبد السند يمامة أرسل خطابًا لأمين الصندوق بالحزب لتنفيذ قرار صرف الـ200 ألف جنيه لمرشحي الهيئة العليا من الحزب على مسؤوليته الشخصية كرئيس للحزب.
وأضافت المصادر أيضًا، أن هناك مطالبات لأمين الصندوق بعدم تنفيذ هذا القرار نظرًا لكونه باطلًا، وسيكون هناك بلاغ للنائب العام حال تنفيذه، نظرًا لكونه تفرقة بين مرشحي حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أنه من المفترض أن يدعم الحزب كل المرشحين على حد سواء، وليس أعضاء الهيئة العليا فقط كما يفعل يمامة حاليًا.
وأشارت المصادر إلى أن مكالمة دارت منذ عدة أيام بين رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة والنائب محمد عبد العليم داوود مرشح الحزب بدائرة كفر الشيخ، طالبه فيها عبد العليم داوود بالدعم المالي في الانتخابات، وشهدت المكالمة حدة في الحديث من قبل عبد العليم داوود، كما طالبه محمد الأتربي عضو الهيئة العليا بالدعم المالي، موضحة أن عبد العليم داوود ينكر أنه طالب بالدعم، لكن الدكتور عبد السند أعلن ذلك على جروب الهيئة العليا لحزب الوفد، قائلًا إن عبد العليم داوود طالبه بالدعم.
وأشارت المصادر إلى أن سحب قرار تعيين مصطفى شحاتة من الهيئة العليا للحزب، والذي أثار الغضب داخل الحزب، يرجع إلى أمور مادية أيضًا بينه وبين رئيس الحزب.
وفي وقت سابق، قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد لـ"فيتو"، إنه خصص 200 ألف جنيه لكل مرشح هيئة عليا من حزب الوفد في دعاية انتخابات مجلس النواب.
في كل انتخابات يشتعل فيها حزب الوفد دائمًا، فبعد الانتهاء من قائمة مجلس الشيوخ السابقة، اجتمعت الهيئة العليا للحزب وطالبت عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بتقديم استقالته والرحيل عن الحزب قبل أن تنتهي ولايته التي لم يتبقَّ عليها سوى أشهر قليلة، بسبب نسبة الحزب الضئيلة في القائمة الوطنية، والتي مثّلت بنائبين فقط من حزب الوفد. لكن يمامة أعلن طرح الثقة في نفسه أمام الجمعية العمومية، أي حدد موعدًا لانعقاد الجمعية العمومية لطرح الثقة في نفسه، وبعدها بيومين ألغى القرار مرة أخرى، وهو ما أثار غضب قيادات وأعضاء الحزب لتتجدد الأزمة مرة أخرى في انتخابات مجلس النواب.