فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد كريمة: علي بن أبي طالب ليس أول من أسلم من الصبيان ويجب تصحيح ذلك بالمناهج الدراسية

الدكتور أحمد كريمة،
الدكتور أحمد كريمة، فيتو

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على المكانة الفريدة التي يحتلها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فجر الدعوة الإسلامية، مشددًا على ضرورة تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي تسللت إلى المناهج الدراسية حول ترتيب السابقين إلى الإسلام.

 

خديجة أول المؤمنين بالنبي

وأوضح “كريمة”، أن القول الشائع بأن الإمام علي أول من أسلم من الصبيان يحتاج إلى مراجعة علمية دقيقة، قائلًا: “يُقال في الكتب الدراسية إن الإمام علي أسلم صبيًّا وهو في العاشرة، وأنا أرى أن هذا التعبير غير دقيق، فالأولوية في الإسلام تعود للسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، زوجة النبي ﷺ، فهي أول من آمنت به من البشر دون نزاع”.

 

وأشار خلال لقائه ببرنامج الكنز الذي يقدمه أشرف محمود بقناة الحدث اليوم، إلى أن السيدة خديجة والإمام علي وزيد بن حارثة هم من أوائل المؤمنين الذين صلَّوا مع النبي في بدايات الدعوة، مشيرًا إلى أن هذا الثالوث كان نواة الجماعة الأولى التي حملت الرسالة في وجه قريش.

بطولة الإمام علي ليلة الهجرة

وتطرق كريمة إلى الموقف البطولي الخالد للإمام علي ليلة الهجرة النبوية، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم اختاره لينام في فراشه متحملًا خطر القتل الوشيك، في وقت كانت قريش قد أحاطت بدار النبي نيةً لاغتياله.

وبيّن أن الإمام علي رضي الله عنه لم يكتفِ بالمخاطرة بحياته، بل كُلّف أيضًا بمهمة رد الأمانات التي كانت قريش تودعها عند النبي رغم عدائها له، لما عُرف عنه من صدق وأمانة.

وفاء وإيثار لا يُنسى

واختتم كريمة حديثه مؤكدًا أن الإمام علي كان مثالًا في الإيثار والتضحية، قائلًا:“عليٌّ رضي الله عنه لم يتردد لحظة في الفداء، فقد كان حريصًا على نصرة الدعوة ومؤازرة النبي ﷺ بكل ما يملك، وسيظل اسمه مقرونًا بالشجاعة والوفاء إلى الأبد”.