فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

صناديق التحوط تراهن على هبوط الين إلى 160 مقابل الدولار بنهاية 2025

الين الياباني
الين الياباني

تشهد الأسواق المالية تحركات كبيرة للمضاربين وصناديق التحوط الذين يراهنون على تراجع الين الياباني إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأمريكي قد يصل إلى 160 بنهاية العام الجاري.

ويأتي هذا التوقع في ظل تباعد السياسات النقدية بين البنك المركزي الياباني الذي حافظ على أسعار الفائدة منخفضة، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي بدأ دورة تخفيف، وإن كان بحذر.

صعود الدولار مقابل الين

وتشير بيانات التداول إلى طلب متزايد على عقود الخيارات التي تستفيد من صعود الدولار مقابل الين، حيث فاقت أحجام شراء هذه العقود أحجام البيع بستة أضعاف.

لا تقتصر هذه التوقعات على متداولي الخيارات فقط، بل تشاركها شركات استثمار كبرى مثل "أموندي"، التي ترى أن اختراق حاجز 155 قد يفتح الباب للصعود نحو 160.

الفارق في أسعار الفائدة

يظل العامل الأساسي هو استمرار أسعار الفائدة السلبية الحقيقية في اليابان، مما يضعف من جاذبية الين، في حين تظل العوائد على الأصول الأمريكية مرتفعة نسبيا.

توقعات متشائمة لليابان

لم يقدم بنك اليابان إشارات قوية عن رفع وشيك لأسعار الفائدة، مما دفع السوق إلى تأجيل توقعات الرفع إلى الربع الأول من 2026.

استراتيجيات تداول متطورة

ويلجأ المستثمرون إلى أدوات مالية معقدة مثل "الخيارات العكسية القابلة للإلغاء" لتقليل التكلفة والتحوط من خطر تدخل البنك المركزي الياباني في السوق لحماية العملة عند المستويات الحرجة مثل 160.

 علقت السلطات اليابانية بأنها تتابع تحركات السوق بدرجة عالية من اليقظة، في إشارة تحذيرية للمضاربين.

ويبقى التدخل المباشر لبنك اليابان في سوق الصرف هو الخطر الرئيسي الذي قد يعطل صفقات المراهنة على انهيار الين.

وباتت أنظار السوق مركزة على أي تحركات من جانب بنك اليابان لدعم عملته، بينما تستمر صناديق التحوط في مضاربتها على مزيد من الضعف للين في الأجلين القصير والمتوسط.