انطلاق فعاليات الدورة الـ 28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب SILA 2025
انطلقت صباح اليوم الخميس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب (SILA 2025)، الذي يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقد أشرف على افتتاح الصالون الوزير الأول سيفي غريب، الذي أعطى إشارة الانطلاق الرسمية لهذا الحدث الثقافي البارز الذي يرفع شعار "الكتاب ملتقى الثقافات".
وحضر الافتتاح وفد من اتحاد الناشرين العرب يتقدمه محمد رشاد رئيس الاتحاد، والأمين العام بشار شبارو، والدكتور محمد الصالح المعالج رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة، وياسر مزيان عضو مجلس الإدارة، وعبد الحميد الغوثاني رئيس اتحاد الناشرين السوريين وعضو مجلس الإدارة، كما شمل الحضور مديري معارض عربية بارزة، منهم أحمد الرواحي مدير معرض مسقط الدولي، والدكتور محمد الصالح القادري مدير معرض تونس الدولي للكتاب.
وخلال جولة رئيس الوزراء في المعرض، التقى بوفد اتحاد الناشرين العرب، حيث أشاد الوفد بجودة تنظيم الصالون وحسن الإدارة والاستقبال. وأعرب الوفد عن شكره العميق للرئيس، والوزير الأول، ووزيرة الثقافة والفنون، ومحافظ الصالون محمد ايغيل أحمي، مثمنا الجهود المبذولة في دعم الكتاب العربي وتعزيز جسور التبادل الثقافي بين الشعوب، من جانبه، أكد الجانب الجزائري انفتاحه واستعداده الدائم لتقديم كل التسهيلات الممكنة للناشرين العرب، والمساهمة في تطوير صناعة الكتاب والنشر في المنطقة.
وفي ختام اليوم الافتتاحي، عبر رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، عن سعادته بالمشاركة في هذه التظاهرة الكبرى، مشيدا بالمستوى الرفيع للتنظيم والاهتمام الذي توليه الجزائر للكتاب والنشر، ومؤكدا أن الصالون يشكل منارة للثقافة العربية ومفخرة لكل المبدعين.
تفاصيل الدورة الـ 28 من صالون الجزائر الدولي للكتاب
تنعقد هذه الدورة بمشاركة واسعة لـ 1254 دار نشر من 49 دولة، موزعة على 565 جناح، وتستعرض دور النشر المشاركة، من بينها 290 دار نشر جزائرية، أكثر من 240 ألف عنوان في شتى المجالات الفكرية والعلمية والأدبية.
وتحل الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف لهذه الطبعة، في خطوة لتكريم العلاقات الثقافية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، حيث خصص لها جناح مميز يعكس غنى الإنتاج الأدبي والفكري الموريتاني.
ويتميز البرنامج الثقافي للصالون بكونه حافلا بالندوات الفكرية واللقاءات الأدبية وورش العمل المتخصصة التي تجمع بين التكوين والتبادل المهني والتجارب الإبداعية، بالإضافة إلى جلسات توقيع الكتب والأنشطة الموجهة للأطفال والناشئة، مما يجعله فضاءً حقيقيًا للمعرفة والتفاعل الثقافي.
ويؤكد المراقبون أن صالون الجزائر الدولي للكتاب بات واحد من أهم المعارض العربية من حيث التنظيم والمحتوى والحضور المهني والجماهيري، وهو ما عكسته هذه الطبعة من حسن التنظيم والإقبال الواسع من الزوار والمهنيين على حد سواء.