فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المصرية لحقوق الإنسان تدين تصاعد الانتهاكات في مدينة الفاشر بالسودان

مدينة الفاشر، فيتو
مدينة الفاشر، فيتو

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة لما تشهده مدينة الفاشر في إقليم دارفور بدولة السودان من انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان، تمثلت في استهداف المدنيين، وتدمير المرافق الطبية والخدمية، وتهجير آلاف الأسر قسرًا، في ظل حصار خانق متواصل منذ أكثر من 500 يوم أدى إلى انهيار شبه كامل للأوضاع الإنسانية داخل المدينة.

حيث تشير التقارير الدولية إلى أن قوات الدعم السريع تنفذ هجمات منظمة باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة على الأحياء السكنية في الفاشر، ما أدى إلى تدمير المنازل والمرافق الحيوية، وفرض حصار على نحو 260 ألف مدني، بينهم أكثر من 130 ألف طفل، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والممرات الآمنة إليهم.

وقالت: "كما توثق هذه التقارير استهدافًا إثنيًا ممنهجًا وعنفًا جنسيًّا واسع النطاق وإعدامات ميدانية بحق المدنيين، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، بما يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وإزاء هذا الانتهاكات الجسيمة، طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتحرك الإقليمي والدولي العاجل لوقف النزيف الإنساني المتواصل، وإنقاذ مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين، وإعادة الأمل في استقرار السودان ووحدة أراضيه من قبل الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، من خلال فتح تحقيق عاجل لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها والوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين في الفاشر؛ بالإضافة إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول المساعدات دون قيد أو شرط ومنع تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب إلى السودان، ودعم الجهود الإنسانية العاجلة.

ومن جانبه؛ أكد المستشار عصام شيحة- رئيس المنظمة أن السلام في السودان لن يتحقق إلا باحترام كرامة الإنسان وحماية المدنيين وضمان العدالة والمساءلة، كما شدد على أن الصمت الدولي تجاه المأساة في الفاشر يشكل تواطؤًا بالصمت ويقوّض منظومة حماية حقوق الإنسان في الإقليم.