خبير قانوني يكشف مصير قاتل أطفال اللبيني ووالدتهم بالهرم
أثارت قضية مقتل أسرة اللبيني على يد عشيق الأم، جدلا كبيرا في الشارع المصري، تلك الجريمة المأساوية التي هزت مشاعر المصريين، بعد قتل 3 أطفال أبرياء من عشيق الأم.
تزايدت التساؤلات حول مصير المتهم أمام العدالة القضائية، فقد أكد خبير قانوني أنه وفقا للمادة (230) من قانون العقوبات: “كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يُعاقب بالإعدام”.
وأوضح أن استخدام السم من الوسائل التي تثبت سبق الإصرار والترصد، لأنه فعل يتطلب تحضيرا مسبقا وتخطيطا قبل التنفيذ، مما يجعل القتل بالسم مشمولا بهذه المادة.
اعترافات المتهم بارتكاب الجريمة
اعترف المتهم بقتل أم وأطفالها الثلاثة في منطقة فيصل بالجيزة، خلال التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بتفاصيل جريمته البشعة، مؤكدًا أنه أقدم على فعلته بعد اكتشافه سوء سلوك والدة الأطفال التي كانت تقيم معه وأبناءها داخل شقة مستأجرة.

وقال المتهم — مالك محل لبيع الأدوية البيطرية — في اعترافاته: «كانت بيني وبينها علاقة، وجابت عيالها الثلاثة وقعدوا معايا في الشقة، وبعد فترة اكتشفت إنها بتخدعني، قررت أخلص منها ومن عيالها».
وأضاف أنه في يوم 21 أكتوبر الجاري، وضع مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير وقدّمه لها، وبعد أن شعرت بإعياء شديد، نقلها إلى أحد المستشفيات مدعيًا أنها زوجته، وسجل بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان، لتفارق الحياة لاحقًا.
وتابع المتهم في اعترافاته أنه في يوم 24 أكتوبر، اصطحب أطفالها الثلاثة للتنزه ووضع نفس المادة السامة داخل العصائر، وقدمها لهم جميعًا، إلا أن الطفل الأصغر (6 سنوات) رفض تناولها، فألقاه المتهم في مجرى مائي بإحدى الترع بدائرة القسم، وتم لاحقًا انتشال جثمانه.
وأشار إلى أنه بعد إصابة الطفلين الآخرين بحالة إعياء شديدة، استعان بأحد العاملين في محله وسائق توك توك حسن النية لنقلهما إلى المكان الذي تم العثور عليهما فيه، قبل أن يغادر موقع الحادث.
التحرك الأمني
تلقى قسم شرطة الأهرام بلاغًا من الأهالي بالعثور على طفل متوفى وآخر في حالة إعياء بمنطقة فيصل، وبالفحص والتحريات تم تحديد وضبط المتهم، وبمواجهته أقرّ بتفاصيل الجريمة كما جاءت في التحقيقات.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبسه على ذمة القضية.