الإسكندرية تحفظ الود، حكايات عمة وخال سيدي إبراهيم الدسوقي
لا يكف أبناء الإسكندرية كل عام مع مولد سيدي إبراهيم الدسوقي عن الحديث عن عمة وخال سيدي إبراهيم الدسوقي في الإسكندرية وحكاياتهم وكراماتهم التي لا تنقطع، كما يتذكر أهالي الإسكندرية سيرة عمة وخال سيدي إبراهيم الدسوقي للإسكندرية، بعدما شرفوها بالإقامة بها وازدانت بهم وبمقاماتهم في منطقتي اللبان، وبحري بالإسكندرية، وخلال السطور التالية نستعرض معكم حكايات عمة وخال سيدي إبراهيم الدسوقي في الإسكندرية
سيدى الواسطي جد سيدي إبراهيم الدسوقي
هو العارف بالله «أبو الفتح نجم الدين محمد أبو الغنائم الواسطي» ولد بدولة العراق، ويعد من أهم تلاميذ سيدى أحمد الرفاعى فى دولة العراق، ويحتل منزلة شعبية رفيعة عند جميع أتباع الطريقة الرفاعية التى مازالت منتشرة فى البلاد العربية ومن بينها مصر، لذلك اعتبروه خليفة أحمد الرفاعى فى مصر.
ولمكانة «الواسطى» المرموقة عند الرفاعية بدولة العراق، أرسله سيدى أحمد الرفاعى إلى مصر لينشر الطريقة الرفاعية والتصوف بها، وقد حضر إلى الإسكندرية سنة 620 هـ وقام بها داعيا إلى الله تعالى ومرشدا وواعظا، وواظب على إلقاء دروسه ووعظه بمسجد العطارين، واسمه الأصلى «العارف بالله التلميذ الأول لسيدى أحمد الرفاعى»، وهو سيدى الإمام أبو الفتح الواسطى وضريحه موجود داخل مسجده، مسجد سيدى الواسطى بحى اللبان.
ويشار إلى أن السيدة رقية «فاطمة» أم سيدى إبراهيم الدسوقي، هى ابنة أبى الفتح الواسطى الذى كان له دور كبير فى التخطيط لإقامة الطرق الصوفية بمصر وبخاصة فى الإسكندرية، وتوفى رحمه الله فى الإسكندرية، ودفن داخل مسجده سنة 632 هجرية، 1234م، بضريحه الموجود بمنطقة اللبان.
السيدة مندرة أبو المجد عمة إبراهيم الدسوقي
هى عمة إبراهيم الدسوقى جاءت من دسوق إلى الإسكندرية لطلب العلم مع أسرتها ومدفون بجوارها سيدى على أبو الفتح خال سيدى إبراهيم الدسوقى الذي جاء للإسكندرية مع أسرته لطلب العلم، واستقر بالإسكندرية سنوات كبيرة وله بركات عديدة..
والسيدة مندرة بحسب أقوال محبيها لها بركات عديدة، حيث يقال إنها كانت مدفونة بجوار شجرة فى منطقة بحرى قديما، وبعد تطوير المنطقة وأثناء إزالة المقبرة بالبلدوزر توقف فجأة وتعطل.
ويسرد الأهالي كرامة أخري للسيدة مندرة عمة سيدي إبراهيم الدسوقي، وهي أن هناك كرامة وراء إيجاد المقبرة، حيث ظهر ثعبان أثناء عملية تجديد الميدان في عهد الرئيس الراحل أنور السادات يشير إلى مكان الضريح، وحين تم الحفر في مكان وجود هذا الثعبان وجدت المقبرة بالكامل بحالة جيدة، وأقيم مكانها هذا الضريح الذي يفتح أبوابه يومين من كل أسبوع لزواره من أتباع الطرق الصوفية، وبعد تطوير المنطقة تم نقل الضريح إلى ميدان المساجد وهناك قصة تتردد عن الشيخة مندرة أنها جاءت فى الحلم لأحد المسئولين تطالبه بأن يترك قبرها ويبنى لها مسجدا يليق بها ومن بعدها تم بناء الضريح، وأقيمت لها الليالى وتقام حفلات طعام باسمها من أهل الخير فى منطقة بحرى بالإسكندرية.
سيدى على أبو الفتح
هو خال سيدى إبراهيم الدسوقى من جهة أمه السيدة فاطمة ابنة أبي الفتح الواسطي جاء سيدى على أبو الفتح للإسكندرية مع أسرته لطلب العلم واستقر بالإسكندرية سنوات كبيرة وله بركات عديدة.