فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية شقيق إبراهيم الدسوقى مع بابا الفاتيكان

حكاية شقيق سيدي إبراهيم
حكاية شقيق سيدي إبراهيم الدسوقى مع بابا الفاتيكان

حكاية شقيق إبراهيم الدسوقى مع بابا الفاتيكان، تحفل كتب الصوفية بالكثير من القصص والأخبار، منها ما تحقق صدقه لكثرة الحديث عنه، ومنها ما لم يثبت إلا عن طريق بعض المحبين، ومع احتفال الطرق الصوفية بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، تجدد الحديث عن حكاية شقيق إبراهيم الدسوقي مع بابا الفاتيكان وهي حكاية ربما لم تثبت تاريخيا إلا أن البعض تحدث عنها وعن شقيق إبراهيم الدسوقي عبد الله الدسوقي، وفي هذا الإطار ننقل لكم حكاية شقيق إبراهيم الدسوقي مع بابا الفاتيكان كما روتها بعض المصادر التاريخية فإلى التفاصيل

‫سيدى عبد الله الدسوقى شقيق سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى بن سيدى عبد العزيز ابى المجد رضى الله عنهم وسيدى عبد الله هو صاحب القصة الشهيرة مع بابا الفاتيكان فى روما ومقامه بالدرب‬‎
حكاية شقيق سيدي إبراهيم الدسوقى مع بابا الفاتيكان

 

سيدى عبد الله شقيق إبراهيم الدسوقي

 عبدالله الدسوقى  هو شقيق إبراهيم الدسوقى وصاحب السياحة الدائمة فى أرض الله الواسعة، والمدفون بسوق السلاح أمام مسجد السيدة فاطمة النبوية فى زاوية صغيرة وعلى البوابة الرئيسية لها، وكان يجوب الأرض سيرا على الأقدام

 ويحمل لنا التاريخ المنقول أن قدميه أخذته ذات مرة إلى بلاد الشام، وقد كانت تابعة للأراضى الرومية، وقد عبر عبد الله الدسوقى الأراضى الرومية ثم بحر الروم إلى أن وصل إلى روما، فأخذ يجوس فى الديار حتى كان يوم الأحد المشهود لخروج بابا الفاتيكان للقاء رعاياه ومخاطبتهم وهو محاط بالقساوسة والرهبان

 وحين رآه رفع عبد الله الدسوقى صوته ليحيى البابا: كيف حالك يا أبونا وكيف حال زوجتك وأولادك؟ ولم يرد البابا عليه فكرر عبد الله عليه نفس التحية ونفس المسألة حرفيا مرة أخرى وثالثة ورابعة، فالتفت البابا إلى رعاياه وقال لهم هذا الجاهل يسألنى عن حال الزوجة والولد وعذرا لجهله بشرائعنا فرجال الدين منزهين عن تلك الماديات وتمتعهم بحياتهم الروحية واتخاذ الزوجة والولد ما هو إلا تدنيس لقدسيتهم

 فضحك عبد الله الدسوقى وقال للبابا أأنت منزه عن الزوجة والولد ويتدنس الرب بالزوجة والولد؟!

سيدي إبراهيم الدسوقي.. الجامع بين الشريعة والحقيقة | مصراوى
حكاية شقيق سيدي إبراهيم الدسوقى مع بابا الفاتيكان

 

 

 

إبراهيم الدسوقي

هو أبو العينين إبراهيم الدسوقى بن عبد العزيز أبى المجد، ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 

 ولد سنة 633هـ فى قرية دسوق فنسب إليها وتعلم القرآن الكريم ودرس علوم الفقه والدين والحديث فى أصول الفقه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه، وبعد أن ذاع أمره أصدر السلطان الظاهر بيبرس قرارا بتعيينه شيخا للإسلام بمصر المحروسة، وظل شيخا للإسلام حتى وفاة السلطان بيبرس فأعتذر بعد ذلك ليتفرغ للعلوم وتعليم تلاميذه 

 كان رحمه الله أعزب، إذ وهب حياته ووقته كله للتصوف والتعبد، وكان يتقن عدة لغات غير العربية منها السريانية والعبرية، وكتب العديد من المؤلفات والكتب بالسريانية والرسائل ومن أشهر مؤلفاته كتاب الجوهرة، وهو الكتاب الوحيد المنسوب للدسوقي الذي طبع، ويعتبر المرجع الرئيسي لطريقته، وكتاب الرسالة، وفيه قواعد لمن يريد أن يسلك طريق الفقر والزهد، ولم يطبع، وكتاب برهان الحقائق، ويجمع الكتاب بين ذكر حقائق طريقته وحقائق المعارف.

 كان ملازما لـ أحمد البدوى وكانت تربطهم علاقة طيبة توفى سنة 676هـ ودفن فى نفس الحجرة التى كان يتعبد فيها وبجواره أخيه موسى أبى عمران.

ألقاب سيدي إبراهيم الدسوقي

لقّب نفسه ب‍‍الدُسُوقي؛ نسبة إلى مدينة دُسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقّبوه بالعديد من الألقاب، منها: «الدسوقي، أبا العينين، برهان الملة والدين، شيخ الإسلام، إمام الدين، قطب الأقطاب، القطب الأمجد، الإمام الأوحد، سيد السادات، رافع المهمات، صاحب الولاء والكشف والاطلاعات، بحر الورود والبركات، لسان الحضرات، كعبة الحقيقة، سلطان أهل العون والصون، الحسيب، النسيب، الشريف، قاضي العشاق، صاحب السيفين، صاحب الرمحين، عريس المملكة»