في ذكرى مولده، حكاية زواج والد ووالدة سيدي إبراهيم الدسوقي
والد ووالدة سيدي إبراهيم الدسوقي، من يكونان؟ وكيف جاء ووالد ووالدة إبراهيم الدسوقي، وما هي حكاية زواج والد ووالدة سيدي إبراهيم الدسوقي؟
وما هي قصة عمة سيدي إبراهيم الدسوقي بالإسكندرية؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا التحقيق فإلى التفاصيل..
الشيخ عبد العزيز أبو المجد والد سيدي إبراهيم الدسوقي
هو والد الشيخ إبراهيم الدسوقي، وزوج فاطمة الشاذلية شقيقة القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي. نزل عبد العزيز أبو المجد والد إبراهيم الدسوقي- بحسب بعض مريديه وأتباعه- بمرقص التي أصبحت فيما بعد قرية المجد التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة.
ويعد حاليا أهم أولياء الله في المحافظة، ومما أُثر عن تعبده: أنه حج سبعون حجة ماشيًا على قدميه، وقد دونت الدولة العثمانية هذه المنقبة في جمعها لسير الصالحين وحصرها لموالد مصر وأهل البيت فيها عن سيدى عبد العزيز، رضى الله عنه، عام 1628 ميلاديًا.
وعن قصة زواجه بفاطمة الشاذلية فقيل إن سلطان مصر في ذلك الوقت أراد الزواج منهاـ وأحضر الذهب والهدايا الكثيرة لها، وعلم أن عبد العزيز أبو المجد يريد الزواج منها، فقال إنه لو أحضر ذهبًا كالذي أتى به سيعود للقاهرة كما جاء.
وبحسب محبيه فإنه عندما علم عبد العزيز وكان يعمل سقّاء، أحضر قربة المياه وذهب للسلطان، وما أن فتحها وأفرغ ما فيها حتى نزل ذهبًا، فعلم السلطان أنه رجل ذو كرامة، وعاد للقاهرة وتركه ليتزوجها، وقد كان رجلا محبا لزوجته وعابدا وزاهدا لكل ما تعطيه له الدنيا.
وكان مقام سيدى عبد العزيز منفردًا في بادئ الأمر مستقلًا عن المسجد الذي كان يسمى بالمسجد الكبير للبلدة، وكان المقام يقع بين عشرات من النخيل محفوفًا بالزهور من حوله، تعلق عليه القناديل طوال الليل، فتظل البلدة مضيئة بنور ضريح سيدى عبد العزيز، وكان مقامه مستقلا عن مسجده الكبير في الرحمانية بالبحيرة، قبل أن يتم ضم المقام بالمسجد بقرار من الدولة قبل ثورة يوليو.
ويقع مسجد وضريح عبد العزيز أبو المجد، والد إبراهيم الدسوقي، علي بعد 5 كيلو مترات من مقام القطب الصوفي المعروف إبراهيم الدسوقي، ويفصلهما نهر النيل، حيث تقع مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ بالجهة المقابلة للرحمانية في البحيرة ويصل بينهما كوبري عبر نهر النيل.
مولد سيدي عبد العزيز أبو المجد
كان المصريون يحتفلون بمولده يومًا واحدًا، وكان موعد تلك الليلة هو اليوم الذي يعقب الليلة الختامية لمولد سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى، فيتوجه الناس والمشايخ والعلماء إلى سيدى عبد العزيز الذي بينه وبين سيدى إبراهيم مسافة ثلاثة أميال عبر النيل.

السيدة فاطمة الشاذلية والدة سيدى إبراهيم الدسوقي
قال البعض: إن أمه هي السيدة فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي خليفة أحمد الرفاعي في مصر، والذي لعب دورًا كبيرًا في تأسيس بنيان الطرق الصوفية في مصر، كما أنه من شيوخ أبي الحسن الشاذلي. لكن أجيب علي ذلك اسم والدته فاطمة الشاذلية وليست الواسطية، ولأن إبراهيم الدسوقى لم يكن رفاعي الطريقة بدليل أن طريقته البرهانية الدسوقية الشاذلية، ولم يكن في سند طريقته السند الرفاعى
وقال البعض الآخر: إن أمه هي السيدة فاطمة الشاذلية ابنة السيد عبد الله بن السيد عبد الجبار بن السيد تميم بن السيد هرمز بن السيد حاتم بن السيد بن السيد قصى بن السيد يوسف بن السيد يوشع بن السيد برد أو (ورد) بن السيد بطال بن السيد أحمد ابن السيد محمد بن السيد عيسى السيد بن سيدى محمد بن سيدنا ومولانا الإمام الحسن بن سيدنا ومولانا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، زوج السيدة فاطمة الزهراء، بضعة حضرة النبي، صلى الله عليه وآله وسلم.
قدمت إلى مصر بصحبة شقيقها سيدى أبو الحسن الشاذلى وشقيقها الآخر سيدى أبو الفتوح رضوان الله عليهم، وقد خطبها من سيدى أبي الحسن الشاذلى سيدى عبد العزيز أبو المجد والد سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى.
ولما توفيت السيدة فاطمة الشاذلية بعد سيدى عبد العزيز أبو المجد، نزلت إلى جواره في المسجد والضريح المبارك لسيدى عبد العزيز في الرحمانية بمحافظة البحيرة.