وفاة الملكة الأم سيريكيت في تايلاند عن عمر 93 عاما
أعلن القصر الملكي في تايلاند وفاة الملكة سيريكيت، أرملة الملك الراحل بوميبول أدولياديج، مساء الجمعة في أحد مستشفيات بانكوك، عن عمر تجاوز 93 عامًا.
وأوضح بيان القصر أن سبب الوفاة يعود إلى مضاعفات ناجمة عن تسمم دموي.
وكانت الملكة السابقة قد نادرًا ما ظهرت في الأماكن العامة منذ إصابتها بجلطة دماغية حادة عام 2012 أقعدتها عن الأنشطة الرسمية.

وقد كانت سيريكيت متزوجة من الملك بوميبول، الذي تُوفي عام 2016 بعد أن أمضى سبعين عامًا على العرش، وهو أحد أطول الملوك حكمًا في العالم.
ووفقًا للتقارير المحلية، كانت الملكة السابقة تعاني في السنوات الأخيرة من عدة أمراض مزمنة، وقد أُصيبت بعدوى في الدم في 17 أكتوبر الجاري، إلا أن حالتها الصحية لم تتحسن رغم محاولات الفريق الطبي المستمرة.
وتميزت سيريكيت دائما بأناقتها، وتعاونت مع مصمم الأزياء الفرنسي بيير بالمان في تصميم أزياء تخطف الأنظار مصنوعة من الحرير التايلاندي، ومن خلال دعمها للحفاظ على حرف النسيج التقليدية، ينسب إليها الفضل في المساعدة على تنشيط صناعة الحرير في تايلاند.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، سافرت مرارا مع الملك إلى القرى التايلاندية النائية، حيث كانت تروج لمشروعات تنموية لصالح الفقراء في الريف، وكانت أنشطتها تبث على الهواء ليلا في النشرة الملكية في البلاد.
وفي عام 1976، أصبح يوم ميلادها الموافق 12 أغسطس يوم عيد الأم وعطلة وطنية في تايلاند.
خلف ابنها الوحيد، الملك الحالي ماها فاجيرالونكورن، المعروف أيضا باسم راما العاشر، الملك بوميبون بعد وفاته في عام 2016.
وعند تتويجه في عام 2019، أصبح لقب سيريكيت الرسمي هو "الملكة الأم".
وللملكة سيريكيت أربعة أبناء، هم الملك ماها وثلاث بنات.
ويُنظر إلى العائلة الملكية في تايلاند على أنها رمز مقدس شبه إلهي، وتحظى بتبجيل واسع في البلاد، حيث تزيّن صور أفرادها جدران المنازل والمتاجر والمباني الحكومية، وتُعرض دائمًا بديكورات ذهبية وأضواء احتفالية تعبيرًا عن الولاء والاحترام.