فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: كل المدربين المساعدين لـ الأجانب في الدوري المصري "شاهد ماشفش حاجة".. آخرهم حازم إمام !!

حازم امام
حازم امام

احترمت جدا استقالة حازم إمام عضو الجهاز الفني للزمالك، لأنه رفض أن يكون بلا أي دور في الجهاز الفني بقيادة بانيك فييرا.. لأنه رفض أن يقوم بدور (العياشة) في النادي الذي تربي فيه، وحقق نجاحات كثيرة كلاعب مميز..

للأسف الشديد هناك الكثير من يقبل القيام بدور (العياشة) في الأجهزة الفنية التي يقودها الأجانب في الدوري المصري.. شغلانة مريحة ومرتب كويس ومكافآت متميزة.. ولكن لم يسأل نفسه.. هل استفاد شيئا ؟! هل لديه طموح أن يكون الرجل الأول في يوم من الأيام ؟ لا اعتقد أنه فكر في تلك الأسئلة أمام حسابات المرتب والمكافآت..

زمان كان الخبير الأجنبي يأتي إلي مصر بمفرده، وباقي تشكيل الجهاز من المدربين الوطنيين، وبالتالي ليس أمامه سوي المصريين لأخذ رأيهم في كل كبيرة وصغيرة، ولكن مع التطور وإلحاح الأندية في الاستعانة بالأجانب، أصبح المدير الفني يأتي بفريق عمله الذي يصل إلي خمسة أو ستة بما فيهم مدرب الحراس ومحلل الأداء، وفي أحيان زي الزمالك بيصطحب معه طبيب !!!

هنا يكون دور المساعد المصري مجرد عين الإدارة علي الفريق، وليس له أي دور آخر، فهو لا يشارك في أي موضوع يخص التشكيل أو القائمة.. عكس الدور الذي يقوم به المدربون مع المدير الفني المصري، حيث يشاركون في كل شيء، وطبعا القرار الأخير للمدير الفني..

شاهدت كثيرين يرفضون الراتب الكبير، لأنه ليس لديهم دور، وآخرهم حازم إمام، ولكن أذكر واقعة للكابتن أنور سلامة الذي رفض أن يكون المدرب العام مع جيرار جيلي، في بداية الألفية وهو يقود المنتخب الوطني..

السؤال الآن.. تلك الأندية التي تتعاقد مع مدربين أجانب هل تعلم أنها تقضي علي أجيال كثيرة من المدربين ؟! وأصبح عدد المدربين المصريين يعد علي أصابع اليد أو اليدين..

طبعا الزمالك بعد الفوز علي ديكيداها الصومالي بالستة يقبل استقالة حازم إمام الذي وجد نفسه بلا دور في جهاز فني يسيطر عليه الأجانب..

القضية ليست في حازم إمام، ولكن في الآخرين الذين يقبلون المهمة بمنطق أحسن من (القعدة في البيت) وهم لا يدركون أنهم يقضون علي مستقبلهم التدريبي..

هناك نجوم كثيرة ارتضت دور الرجل الثاني، وانتهي بهم المطاف في البيت، والأمثلة كثيرة !!!!