مسلم: صورة ترامب ستهتز أمام العالم حال انهيار اتفاق غزة، وغلق معبر رفح "رزالة سياسية"
قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إنه في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سوف تهتز صورة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام العالم، باعتباره الضامن لهذا الاتفاق، فضلا عن سعيه لحلّ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وبالتالي فهو بحاجة إلى تثبيت صورته كقائدٍ للسلام وقادر على إرسائه.
وأشار إلى أن وصول مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط، إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي، يُعدّ دليلًا على اهتمام ترامب وجديته، وسعيه إلى ترميم وإنقاذ الاتفاق من أي سلبياتٍ طرأت عليه خلال الأيام الماضية.
وأضاف «مسلم» في لقاءٍ على قناة «الحدث»: "المشكلة الأكبر والملموسة تتمثل في استمرار إغلاق معبر رفح من الجانب الإسرائيلي، وأعتقد أن المشكلة الواقعية على الأرض بعيدة عن تصريحات نتنياهو وتهديداته، فالجميع يعلم أن تلك التصريحات تأتي في إطار المناورة ورفع سقف المطالب للحصول على مكاسب أكبر، لذا يجب على ترامب أن يضغط على نتنياهو لفتح معبر رفح، خصوصًا أن إسرائيل تعترف بأنها هي من تغلقه، بعد المزاعم والأكاذيب التي روّجت خلال الأشهر الماضية لإدانة مصر زعمًا بأنها المتسببة في إغلاقه».
وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة تبررها تل أبيب بذريعة وجود تجاوزاتٍ على حدودها، موضحًا أن الحل يتمثل في القوات أو الإدارة الدولية التي تستعد واشنطن لإرسالها إلى القطاع الفلسطيني لمراقبة الأوضاع، بمشاركة بعض الدول مثل تركيا وأذربيجان وغيرها، كاشفا أن الرئيس الأمريكي أكد أن أخطر أيام الاتفاق هي الثلاثون الأولى بعد سريانه.
وتابع عضو مجلس الشيوخ أن إسرائيل تعلم جيدًا أن معبر رفح ليس بوابةً لعبور السلاح، وأن المساعدات الإنسانية بعد عبورها من الجانب المصري تمر عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للإشراف الإسرائيلي، كما أن إغلاق المعبر يُعدّ وسيلة ضغطٍ إسرائيلية على حركة حماس للإسراع بتسليم الجثامين.
وأضاف أن إسرائيل تستغل هذا الملف أمام المجتمع الدولي للتشويش على دور مصر، واصفا غلق إسرائيل معبر رفح من جانبها بـ «الرزالة السياسية» من نتنياهو ليظهر أمام شعبه بمظهر المتشدد في تطبيق الاتفاق وورقة ضغطٍ على حماس للتضييق على الفلسطينيين.
واختتم «مسلم» حديثه قائلًا: «لم يكن لأحدٍ أن يتوقع أن يسير الاتفاق بسلاسة، لكن على الضامن الأمريكي أن يضغط على نتنياهو للموافقة على تنفيذ بنوده كاملة».