فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء محيي نوح: المجموعة 39 قتال كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر

اللواء محيي نوح،
اللواء محيي نوح، فيتو

قال اللواء محيي نوح، أحد قادة المجموعة 39 القتالية خلال حرب الاستنزاف، إنه تخرج في الكلية الحربية والتحق بالقوات المسلحة المصرية، ثم شارك في حرب اليمن ضمن قوات الصاعقة، موضحًا أنه خاض هناك معارك شديدة القسوة اكتسب منها خبرات قتالية كبيرة، وتعلّم خلالها كيف تكون التضحية والفداء في سبيل الوطن.

الإصابة في حرب اليمن

 وأوضح خلال الصالون الشهري الذي تنظمه لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين تحت عنوان «أكتوبر وأثره على الأمن الإقليمي والعربي من نصر 1973 إلى قمة شرم الشيخ للسلام 2025»، بالتعاون مع المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار، أنه أُصيب خلال إحدى العمليات وتمت ترقيته في اليمن تقديرًا لشجاعته وإخلاصه في أداء واجبه الوطني.


حرب اليمن 

وأضاف اللواء نوح، أنه عقب عودته من اليمن، وجد مصر تمر بمرحلة صعبة بعد نكسة عام 1967، فانضم إلى صفوف المقاتلين الذين شاركوا في معركة رأس العش، مؤكدًا أنه كان أحد أفراد الفصيلة التي شاركت في التصدي لمحاولة القوات الإسرائيلية احتلال مدينة بورفؤاد.

 

 وقال: «كانت هناك دبابات إسرائيلية تحاول اقتحام المدينة، ولكن فصيلة من ثلاثين فردًا فقط من رجال الصاعقة تصدت لهم ببسالة، وتمكنا من منع العدو من التقدم رغم الفارق الكبير في العدد والعدة، ولهذا نُعتبر أول من كسر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر». 

 

وأضاف اللواء نوح أنه كان يعرف البطل إبراهيم الرفاعي، مؤسس المجموعة 39 صاعقة، منذ مشاركتهما معًا في حرب اليمن، مشيرًا إلى أنه بعد تأسيس المجموعة، شارك معه في تنفيذ عدة عمليات نوعية داخل إسرائيل. 

 

وقال: «قمنا بتدمير 17 دبابة إسرائيلية، وقتلنا 430 فردًا من جنود العدو، ودمرنا 4 ألوية عسكرية كاملة، كما أسرنا أول أسير إسرائيلي في الحرب، وكسرنا الحاجز النفسي الذي كان يروّج له الاحتلال بأن الجندي الإسرائيلي لا يُقهر».


 

وتابع اللواء نوح حديثه قائلًا: «انتقمنا للشهيد الفريق عبد المنعم رياض عام 1968، ونفذنا عملية نوعية قتلنا فيها 44 فردًا من جنود الاحتلال، وأوقعنا بهم خسائر كبيرة، وخلال هذه العملية أُصبت إصابة بالغة». وأوضح أن الرئيس جمال عبد الناصر زارهم بعد العملية، واستمع منه شخصيًا إلى تفاصيلها، قائلًا: «حين سألني الرئيس عبد الناصر ماذا أطلب، قلت له أريد أن أخرج في العملية المقبلة مع زملائي، فرد قائلًا: هذه هي الروح التي أريدها من المقاتلين المصريين».

وأكد  أن القوة المصرية والجندي المصري أثبتا خلال تلك المرحلة قدرتهما الفائقة على الصمود والقتال في أصعب الظروف، حيث نفذ الأبطال عمليات قتالية عديدة داخل الأراضي المحتلة، وتمكنوا من كسر حاجز الخوف الذي حاول الاحتلال فرضه نفسيًا ومعنويًا على الشعوب العربية. وقال إن المجموعة 39 قتال كانت مدرسة في الوطنية والتضحية، مشددًا على أن هذه البطولات كانت مقدمة طبيعية لنصر أكتوبر المجيد عام 1973

وأشار إلى أنه تم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر تقديرًا لدوره وبطولاته في المعارك.