فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات عارمة في إيطاليا رفضا لمباراة المنتخب الإسرائيلي والمتظاهرون: لا مكان لإسرائيل (فيديو)

احتجاجات عارمة في
احتجاجات عارمة في إيطاليا بسبب المنتخب الإسرائيلي، فيتو

ضربت إيطاليا احتجاجات عارمة رفضًا لمباراة المنتخب الإيطالي ونظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026 في وقت تعيش فيه غزة جراح الإبادة. 

وتحولت مدينة أوديني الإيطالية إلى ساحة مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للتنديد بمشاركة منتخب إسرائيل في مباراة ضد إيطاليا رافعين شعار "لا مكان لإسرائيل"، مؤكدين أن الكيان يستخدم الرياضة كأداة لتلميع صورته وتبييض جرائمه ضد الفلسطينيين.

ورغم أن المسيرة بدأت بشكل سلمي، فإنها تحولت إلى مواجهات بعد محاولة عدد من الشبان كسر الطوق الأمني المحيط بساحة "بريمو ماجو"، حيث ردت الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وأصيب خلال المواجهات ثلاثة أشخاص، بينهم صحفيون، فيما أوقفت الشرطة نحو عشرين متظاهرًا، وسط إدانات واسعة لاستخدام العنف ضد الأصوات المناصرة لفلسطين.

وفي مدينة تورينو، تواصلت التحركات بالتوازي مع المباراة، حيث تجمع عشرات النشطاء أمام مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية (RAI)، ورشقوا واجهتها بكرات قدم ملطخة بالطلاء الأحمر في إشارة رمزية إلى "الدم الفلسطيني على أيدي إسرائيل". 

كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا التطبيع الرياضي مع الاحتلال" و"ارفعوا البطاقة الحمراء لإسرائيل".

وردد المشاركون هتافات تندد بسياسات حكومة ميلوني وبانحياز وسائل الإعلام الرسمية لإسرائيل، متهمينها بتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وتبرير العدوان المستمر على غزة

وقال منظمو الحراك من تنسيقية "تورينو من أجل غزة": "إسرائيل تستخدم الرياضة، وخاصة كرة القدم، لتبييض جرائمها وإخفاء واقع الاحتلال والفصل العنصري. لا يمكن السماح لفريق يمثل نظاما استعماريا بالمشاركة في المنافسات الدولية بينما يقتل الرياضيون الفلسطينيون وتقصف ملاعبهم".


وأكدوا أن أكثر من 420 لاعبًا فلسطينيًّا و800 من العاملين في المجال الرياضي استشهدوا منذ بداية الحرب، بينما تم تدمير معظم الملاعب والبنى الرياضية في غزة والضفة الغربية.

وشددت التنسيقية على أن المشاركة الإسرائيلية في البطولات الأوروبية والعالمية تمثل "إهانة لضحايا الإبادة في فلسطين"، داعين الاتحادات الرياضية الدولية إلى مقاطعة الكيان وطرده من المنافسات كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا سابقًا.

وختم المحتجون رسالتهم من أمام مبنى التلفزيون الإيطالي بالقول: “لن نصمت أمام جرائم الاحتلال، ولن نسمح بأن تستغل الرياضة لتجميل القتلة. من غزة إلى أوديني، الصوت واحد: لا مكان لإسرائيل"