طالبة: أمي تتنصت على مكالماتي الهاتفية ماذا أفعل؟ عضو الأزهر للفتوى تجيب (فيديو)
أكدت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن بناء الثقة بين الأمهات وبناتهن، خاصة في مرحلة المراهقة، لا يتحقق بالمراقبة أو التنصت، بل بالحوار الدافئ والمشاركة الصادقة، موضحة أن العلاقة الصحية بين الأم وابنتها يجب أن تُبنى على أساس الصداقة، لا على الخوف أو الشك.
وقالت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، تعليقًا على رسالة من فتاة تُدعى "سمر" من الجيزة، تبلغ من العمر 16 عامًا، تشكو من أن والدتها تتصنت على مكالماتها وتدخل في حديثها مع أصدقائها خوفًا عليها: "الكلام هنا مش عارفة أوجهه لسمر ولا لمامتها، لأن المسئولية مشتركة بين الطرفين، لكن الأكيد إن سن 16 هو من أهم وأدق مراحل العمر، وهي نفسها المرحلة اللي بنسميها مرحلة المصاحبة، مش مرحلة الأوامر".
وأضافت أن الأم التي تشعر بالقلق على ابنتها عليها أن تبدأ هي أولًا ببناء جسر من القرب والونس، قائلة: "بدل ما تتنصتي على بنتك، احكي لها عن نفسك.. احكي لها عن مواقف حصلتلك وانتي في سنها، عن أصحابك، عن لبسك زمان، عن نجاحاتك وأخطائك، لما تحكي، هي كمان هتحكي.. البنت لما تحس بالأمان في الكلام، هتفتح قلبها وتتكلم بصدق".
وأكدت أن المراهقة لا تحتمل أسلوب المراقبة أو المنع القاسي، بل تحتاج إلى احتواء ذكي يجعل الابنة تشعر أن والدتها قريبة منها وصديقتها قبل أن تكون رقيبة عليها.
وقالت: "لو الأم عايزة تغير سلوك أو ذوق بنتها، زي مثلًا اختيارات اللبس، فبدل ما تقول لها (ده وحش وبطليه)، تسألها رأيها: اللون ده حلو؟ الطقم ده شكله إيه؟ كده البنت هتحس إنها مشاركة، مش متهمة".
ووجهت حديثها إلى الفتاة قائلة: "احنا جايين لك من المستقبل، مفيش صاحبة في الدنيا هتحبك وتخاف عليك زي والدتك، الأم هي المراية الصافية اللي بتشوفي فيها نفسك بصدق، وهي أكتر حد هيقولك الحقيقة من غير تجميل أو مجاملة، حتى لو شدّت عليك أحيانًا".