عقيد أمريكي متقاعد: دعم ترامب الحاسم لإسرائيل أجبر حماس على التفاوض

أكد العقيد إيريك روجو، الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي، أن التحول الجذري في الموقف السياسي الأمريكي تجاه الشرق الأوسط بدأ مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد الرئاسي، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة اتبعت نهجًا أكثر صرامة في دعم إسرائيل ومواجهة التنظيمات المسلحة في المنطقة.

ضغط سياسي وعسكري مباشر على حماس

وأوضح روجو، خلال مداخلة هاتفية بقناة القاهرة الإخبارية، أن ترامب لم يكتفِ بتأييد إسرائيل سياسيًا، بل وجّه تهديدات صريحة إلى حركة حماس، مفادها أن عليها الدخول في مفاوضات جادة أو مواجهة عواقب وخيمة.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد أهداف إيرانية، والحوثيين، وحزب الله كانت رسائل ردع واضحة وصلت إلى قادة حماس، الذين يعيشون حياة مريحة مقارنةً بمعاناة سكان غزة.

رسائل دفعت حماس إلى "المسار التفاوضي"

وأضاف العقيد الأمريكي أن تراكم هذه الضغوط السياسية والعسكرية دفع قيادة حماس إلى الاقتناع بأنه “لا مفر من خيار التفاوض”، معربًا عن أمله في أن تتحول الاتفاقيات الأخيرة إلى نتائج ملموسة على الأرض، لا أن تبقى مجرد تصريحات سياسية.

تفاعل أمريكي بحذر وإيجابية

وتطرق روجو إلى ردود الفعل داخل الولايات المتحدة، موضحًا أن الرأي العام الأمريكي يتعامل بإيجابية حذرة مع خطوات ترامب في الشرق الأوسط، بانتظار تنفيذ البنود المتعلقة بـ تحرير الرهائن وتسليم الجثامين وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة.

بوادر إنسانية وتمهيد لإعادة الإعمار

وأشار العقيد الأمريكي إلى أن شاحنات المساعدات الغذائية والطبية بدأت بالدخول إلى قطاع غزة، وهو ما يمثل خطوة ضرورية لإنقاذ المدنيين وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي هو وضع آلية حكم واضحة للقطاع ضمن إطار الاتفاقيات الإبراهيمية، بما يضمن سلامًا دائمًا ووقفًا لنزيف الدم والكراهية.

ترامب ونتنياهو.. تحالف يثير الجدل

وفي ختام حديثه، وصف روجو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “شخصية مثيرة للجدل”، لكنه استفاد من دعم ترامب للوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة.

وأضاف قائلًا: “لا أريد استباق الأحداث، لكن التاريخ يذكّرنا أن ونستون تشرشل رغم انتصاراته خسر الانتخابات بعد الحرب، وهذا درس سياسي يستحق التأمل”.