يتظاهر الشعب ضده وتمرد الجيش على أوامره، تقارير عن فرار رئيس مدغشقر (فيديو)
كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، غادر العاصمة أنتاناناريفو بعد تزايد الغضب الشعبي ضده ورفض الجيش تنفيذ أوامره بقمع المتظاهرين.
المتظاهرون فى مدغشقر يصلون إلى ساحة 13 آيار
وقالت المجلة، بأن "المتظاهرين فى مدغشر نجحوا في الوصول إلى ساحة 13 أيار في قلب العاصمة أنتاناناريفو، وهي ساحة ذات رمزيّة سياسيّة كبيرة، حيث شهدت تغيّرات سلطويّة بارزة منذ سبعينيّات القرن الماضي.
كما ذكرت تقارير صحفية، أن وحدة كابسات التابعة للجيش، المسئولة عن إدارة شئون الأفراد، رفضت أوامر تقضي بإطلاق النّار على المتظاهرين، داعيةً بقيّة الأجهزة الأمنية إلى عدم تنفيذ أوامر غير قانونية والوقوف إلى جانب الشعب.
وقال رئيس مدغشقر، الأحد عن محاولة جارية "لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة"، بعد يوم على انضمام جنود إلى آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة أنتاناناريفو.
وقال في بيان إن "رئاسة الجمهورية ترغب بإبلاغ الأمة والمجتمع الدولي بأن محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بما يتناقض مع الدستور والمبادئ الديموقراطية، تجري حاليا على التراب الوطني".
وانضمّ جنود إلى آلاف المتظاهرين في عاصمة مدغشقر السبت، بعدما دعت وحدة "كابسات" (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) العسكرية قرب أنتاناناريفو إلى العصيان و"رفض أوامر إطلاق النار" على المتظاهرين.
جنود مدغشقر ينضمون إلى المتظاهرين ضد الرئيس
والتحق جنود بالمتظاهرين وسط هتافات شكر من الحشود، ما سمح للموكب بمواصلة مسيرته إلى ساحة 13 مايو أمام مقرّ البلدية في العاصمة.
وظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنود وحدة كابسات وهم يحثون زملاءهم على "دعم الشعب".
وكان رئيس وزراء مدغشقر روفين فورتونات زافيسامبو، دعا أمس السبت، إلى التحلي بالهدوء والوحدة، بعد ساعات من انضمام بعض الجنود إلى متظاهرين شبان ومرافقتهم عند دخولهم ساحة 13 مايو في تناناريف لأول مرة منذ اندلاع المظاهرات في الشهر الماضي.