فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تعيينه في الشيوخ، أبرز المعلومات عن الفنان ياسر جلال

ياسر جلال
ياسر جلال

نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 41 (تابع، الصادر في 11 أكتوبر 2025، قرار رئيس جمهورية مصر العربية، بشأن تعيين 100 شخصية في مجلس الشيوخ، ومن بينهم الفنان ياسر جلال، ولم يكن الفنان الأول الذي تم تعيينه بمجلس الشيوخ فسبقه عدد من النجوم.

أبرز المعلومات عن الفنان ياسر جلال

ولد ياسر جلال في أبريل عام 1969 وهو ينتمي لعائلة فنية، فهو نجل المخرج جلال توفيق، والشقيق الأكبر للفنان رامز جلال.  

بدأ ياسر جلال مسيرته الفنية مبكرًا، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1990، ولقد كانت التسعينيات مرحلة هامة في مشواره الفني حيث شارك في عدد من الأعمال التي صنعت له رصيدًا مميزًا لدى الجمهور، أبرزها لن أعيش في جلباب أبي،  نحن لا نزرع الشوك، وفيلم النوم في العسل مع الزعيم عادل إمام.  

من نجم مساعد إلى البطولة المطلقة  

على مدار سنوات طويلة ظل ياسر جلال يقدم أدوارًا متنوعة في الدراما والسينما، حتى حان وقت الانطلاقة الكبرى عام 2017 بمسلسل “ظل الرئيس” الذي كان أول بطولة مطلقة له، وحقق نجاحًا لافتا، تلاه أعمال مهمة رسخت مكانته كنجم درامي من الصف الأول، مثل رحيم، لمس أكتاف، الفتوة، وضل راجل وأخيرا مسلسل جودر بجزئيه حيث قدم شخصية شهريار. 

شخصية الرئيس  في “الاختيار 3” 

إحدى أبرز المحطات التي شكلت علامة فارقة في مسيرة ياسر جلال كانت مشاركته في الجزء الثالث من مسلسل “الاختيار” عام 2022، حيث جسد شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع إبان حكم جماعة الإخوان. 

 

الدور لفت الأنظار بقوة، وأشاد به الجمهور والنقاد على السواء، معتبرين أن ياسر جلال نجح في تقديم صورة متقنة ومؤثرة من حيث الأداء الجسدي والصوتي للشخصية.  

 

 

فنانون بمجلس الشورى

وهناك عدد من النجوم سبق وتم تعيينهم في مجلس الشيوخ “الشورى” سابقًا ومن بينهم: 
 

أمينة رزق، رائدة التنوير في المسرح والسياسة

لقبت بـ«سيدة المسرح المصري»، ولدت في طنطا عام 1910 قبل أن تنتقل إلى القاهرة لتنضم إلى فرقة رمسيس مع يوسف وهبي. في عام 1991 عُيّنت عضوًا بمجلس الشورى، لتصبح صوتًا مدافعًا عن المسرح والمؤسسات الثقافية الرسمية. حضورها النيابي كان امتدادًا لدورها التنويري على الخشبة، مؤمنة أن رسالة الفن لا تنفصل عن خدمة المجتمع.

حسين صدقي، إصلاحي السينما نائبا في البرلمان 

الممثل الملقب بـ«الفنان الداعية» ولد عام 1917 بحي الحلمية الجديدة، وانتخب نائبًا في البرلمان خلال الخمسينيات، وعلى غرار أعماله السينمائية التي حملت نزعة إصلاحية، تبنى في البرلمان قضايا أخلاقية واجتماعية تتعلق بالأسرة والشباب، ليصبح نموذجًا لربط السينما بالخطاب الاجتماعي والسياسي.

محمد عبد الوهاب، موسيقار الأجيال تحت القبة

بعد وفاة المليجي في 1983، وقع الاختيار على موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ليحل محله في مجلس الشورى، وعبد الوهاب لم يكن مجرد موسيقي بارز، بل كانت له علاقات وثيقة برجال السياسة من مصطفى النحاس إلى السادات.

وشارك في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وحصل على رتبة لواء شرفية من السادات عام 1979، وارتدى الزي العسكري ليقود السلام الوطني عقب توقيع معاهدة السلام، وكان مواظبًا على حضور الجلسات حتى تدهورت صحته، وظل صوته حاضرًا في الثقافة والسياسة حتى رحيله.

سميرة عبد العزيز، الوفية لـ القيم الثقافية المصرية  

ابنة الإسكندرية التي درست الاقتصاد والعلوم السياسية قبل احترافها التمثيل، انتخبت لعضوية مجلس الشورى، واشتهرت بمداخلاتها الداعمة لقضايا النقابات الفنية والتأمينات والمعاشات، وكان حضورها النيابي انعكاسًا لصورتها الفنية، رصينة، ملتزمة، ووفية للقيم الثقافية.

محمود المليجي، من أدوار الشر إلى مقعد الشورى

«شرير السينما» محمود المليجي، ولد عام 1910 ولم يكن مجرد وجه مألوف على الشاشة، بل ترك بصمته أيضًا في الحياة السياسية، إذ عينه في عام 1980 الرئيس أنور السادات عضوًا بمجلس الشورى، ليصبح أول فنان يدخل قاعات المجلس.

ورغم شهرته بأدوار الشر في السينما، إلا أنه كان شخصية متزنة وموضع تقدير كبير داخل الوسط الثقافي، ووجوده في المجلس حمل رسالة رمزية، أن الفنان يمكن أن يكون جزءًا من صناعة القرار، وأن الإبداع والبرلمان ليسا عالمين متناقضين بل متكاملين.

 

محمد نوح، الموسيقى الوطنية في قاعات التشريع

موسيقار ومطرب وُلد في طنطا عام 1937، تخرج في كلية التجارة ثم تخصص في الموسيقى. عين عضوًا بمجلس الشورى في التسعينيات، وطرح قضايا تتعلق بحقوق المبدعين وربط الثقافة الشعبية بالمؤسسات الرسمية، وحضوره النيابي جاء امتدادًا لأغانيه الوطنية التي بشرت بالحرية والانتماء.

حمدي أحمد، المثقف الذي واجه البرلمان بلسان الشارع

الفنان حمدي أحمد، ولد في سوهاج عام 1933، وبدأ مسيرته على خشبة المسرح ثم السينما، حيث لمع في أعمال مثل القاهرة 30 والأرض. انتخب نائبًا في مجلس الشعب عام 1979 عن دائرة بولاق، وبرز كصوت قوي يدافع عن سكان دائرته في قضايا السكن ونقل الأهالي إلى الزاوية الحمراء.

وإلى جانب التمثيل، كتب مقالات في الصحف، وكان حضوره البرلماني امتدادًا لمواقفه الفنية، حيث جمع بين لغة المثقف وجرأة ابن البلد، ليترك صورة للنائب الفنان الذي لا ينفصل عن واقع الناس.