اشتباكات عنيفة بين قوات "قسد" والجيش السوري في حلب ووقوع قتلى ومصابين (فيديو)
أفادت وسائل إعلام سورية، بمقتل عنصر أمن وسقوط وإصابة ثلاثة آخرين من قوى الأمن الداخلي، بنيران قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب ذات الغالبية الكردية، في اشتباكات هي الأعنف منذ توقيع اتفاق مارس الماضي.
وقال وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن عددًا من الجرحى المدنيين وصلوا إلى مستشفى الرازي متأثرين بإصابتهم جراء استهداف قوات "قسد" الأحياء السكنية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما استمرت الاشتباكات في محيط حي العوارض.
وأضافت أن عددًا من القناصة التابعين لقوات "قسد" انتشروا على أسطح المباني السكنية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب.
وتابعت أن قوات "قسد" تستهدف بقذائف الهاون الأحياء السكنية في حيي الميدان وبستان الباشا في مدينة حلب.
فيما نقلت "الإخبارية" عن مصدر أمني أن "شخصا قتل وأصيب 3 آخرون من قوى الأمن الداخلي في استهداف "قسد" لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب".
وأضافت أن "قسد تستهدف حواجز الأمن الداخلي بمحيط الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وتقصف بالهاون أحياء سكنية محيطة بالشيخ مقصود".
وأوضحت أن مدنيا قتل إثر سقوط قذيفة مصدرها "قسد" على حي سيف الدولة في حلب.
وأضافت أن قوات قسد استهدفت حي الميدان في حلب بقذيفتين صاروخيتين، ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة قصفًا وإطلاق نار كثيف بالمنطقة وسط تصاعد أعمدة الدخان من أحد المباني.
وأغلقت قوات الأمن السوري كل المداخل والطرق المؤدية لحيّي الأشرفية والشيخ مقصود في محافظة حلب، بعد وقوع اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر في وزارة الدفاع السورية إن قوات سوريا الديمقراطية استهدفت بقذائف المدفعية عدة قرى في ريف حلب الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة.
من جانبه، قال محافظ حلب في سوريا، عزام غريب، ليلة الثلاثاء، إن تحرك القوات الحكومية وانتشارها على أطراف مدينة حلب جاء بعد انتهاكات قامت بها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال الفترة الماضية.
وأضاف غريب أن "قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع كانت، ولا تزال، تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ولا نية لديها لأي تصعيد عسكري".
وشدد على أن "ما يجري اليوم من إعادة انتشار للقوات الحكومية على أطراف المدينة جاء بعد العديد من الانتهاكات المستمرة التي قامت بها (قسد) خلال الفترة الماضية، وتساندها قوات من الفلول الخارجة عن القانون كانت قد لجأت إليهم".
وأكد أن "الحكومة سعت جاهدة للتحلي بالصبر والالتزام باتفاقية العاشر من آذار (مارس)، ولا يزال المجال مفتوحا للحوار".
ودعا الأهالي إلى "الالتزام بمنازلهم الليلة، والابتعاد قدر المستطاع عن أماكن الاشتباكات"، مضيفًا: "لعلها آخر ليلة نسمع فيها أصوات الاشتباكات في المدينة".