فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في ذكري انتصارات أكتوبر 1973: تحية إلى الرئيس السادات.. التجربة المصرية في السلام لم تكن مجرد اتفاق بل كانت تأسيسا لسلام عادل رسخ الاستقرار

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة عام 1973.

وجاء نص الكلمة كالتالي: 

في هذا اليوم المجيد، نقف جميعًا وقفة عز وفخر، نُحيى فيها ذكرى يوم خالد في تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973، يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احترامًا وإجلالًا لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي.

تحية إلى الرئيس الراحل أنور السادات

وفي هذه الذكرى العطرة، نتوجه بتحية خالصة إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وصاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة، الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام.

القوات المسلحة وشهداء الوطن

ونحيي قادة القوات المسلحة، وكل ضابط وجندى، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبى نداء مصر فى تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، لتظل راية مصر خفاقة شامخة.

وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة، فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال، بل لنستلهم منها الدروس والعبر.

لقد علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يُمنح بل يُنتزع، وأن التخطيط المحكم والعمل المخلص وتماسك الجبهة الداخلية واليقين بنصر الله هي مفاتيح النصر والمجد.

قال تعالى: ﴿إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم﴾

روح أكتوبر في بناء الدولة الجديدة

ومن روح أكتوبر نستمد عزيمتنا اليوم في بناء مصر الجديدة، مصر الحديثة التي تليق بمكانتها وتاريخها، وتستحق أن تكون في مصاف الدول الكبرى.

نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبّر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

لقد خاضت مصر وإسرائيل حروبًا ونزاعات ضارية، وكان للعداء أن يستمر، لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك، والوساطة الأمريكية التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع أنهى دوامة الانتقام وفتح صفحة جديدة من التاريخ.

إن التجربة المصرية فى السلام لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيسًا لسلام عادل رسخ الاستقرار، وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم.

الدولة الفلسطينية

نؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الحقيقى فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.

فالسلام الذى يفرض بالقوة لا يولد إلا احتقانًا، أما السلام المبني على العدل فهو الذى يثمر تعايشًا مستدامًا بين الشعوب.

المبادرات الدولية

وفى هذا السياق، وجّه الرئيس التحية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مبادرته لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد عامين من الحرب والدمار، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار وبدء مسار سياسى يؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية يمثل خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو سلام دائم.

منظومة السلام الإقليمى

شدد الرئيس على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التى أرستها الولايات المتحدة منذ السبعينيات، والتى شكلت إطارًا استراتيجيًا للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن توسيع نطاقها لن يتحقق إلا بتعزيز ركائز العدالة وضمان حقوق شعوب المنطقة.

تحية للجيش والشعب

 "شعب مصر العظيم، فى ختام كلمتي أطمئنكم أن جيش مصر قائم على رسالته فى حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات، جيش وطني من صلب هذا الشعب العظيم".

أجدد التحية لقواتنا المسلحة الباسلة ولشهدائنا الأبرار الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة، ولجنودنا الأبطال الذين يسهرون كي تنام مصر آمنة مطمئنة.

كل عام وأنتم بخير، ودائمًا وأبدًا: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.