الشرقية تكرم مبشر السادات بالنصر، إطلاق اسم الشيخ عبد الحليم محمود على ميدان باتا ببلبيس
أعلنت رئاسة مركز ومدينة بلبيس، محافظة الشرقية برئاسة اللواء أ.ح أحمد شاكر، اليوم الأحد، عن موافقة المجلس التنفيذي لمحافظة الشرقية في جلسته رقم (8) المنعقدة بتاريخ 27 أغسطس 2025 على إطلاق اسم الشيخ الراحل عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، على ميدان "باتا" بمدينة بلبيس.
تخليد ذكرى الشيخ الراحل عبد الحليم محمود
ويأتي القرار استجابة لتوصية لجنة المسميات المشكلة بقرار المحافظة رقم (86) لسنة 2021، تخليدًا لذكرى الإمام الجليل وتقديرًا لإسهاماته الفكرية والدينية التي أثرت الحياة العلمية والأزهرية في مصر والعالم الإسلامي.
أحد أبرز شيوخ الأزهر في القرن العشرين
ويُعد الشيخ عبد الحليم محمود أحد أبرز شيوخ الأزهر في القرن العشرين، حيث جمع بين عمق العلم الأزهري والفكر الفلسفي الحديث، وكان رمزًا للدعوة بالحكمة والتسامح، ما جعل اسمه يرتبط دومًا بالوسطية والتجديد.
بشارة الشيخ عبد الحليم محمود
كان الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل، أول المبشرين بالنصر عندما رأى بشارة في المنام قبل حرب رمضان 1973 بأيام، عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يعبر قناة السويس ومن خلفه علماء المسلمين وأبطال قواتنا المسلحة، فاستبشر خيرا وأيقن بالنصر، وأخبر الرئيس السادات بتلك البشارة، واقترح عليه أن يأخذ قرار الحرب مطمئنا إياه بالنصر.

ثم لم يكتفِ بهذا، بل انطلق عقب اشتعال الحرب إلى منبر الأزهر الشريف، وألقى خطبة عصماء توجه فيها إلى الجماهير والحكام، مبينا أن الحرب مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيد وله الجنة، أما من تخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.
ودعا الشيخ في خطبته، جموع المصريين إلى الوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة في معركة السادس من أكتوبر، والالتفاف حول قائدها الأعلى، والضرب بيد من حديد على كل من يريد تفريق شمل الأمة وبث الفتن بين أبنائها، أسوة بالمسلمين الذين التفوا في غزوة بدر الكبرى حول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يمثل القائد الأعلى وكانت نتيجته النصر الكبير.
وقال: "وفي بدر التف المسلمون حول القائد الأعلى، ونحن بحمد الله على طريق أهل بدر نلتف حول القائد الأعلى ثقة وأمانا".
وأعلن الدكتور عبد الحليم محمود في كلمته، أن معركة السادس من أكتوبر حرب مقدسة، وهي فرض على جميع الدول الإسلامية قائلا: “ننادي من على منبر الأزهر، هذا الأزهر الخالد الذي كانت تلجأ إليه الأمة المصرية باستمرار عند الأزمات، ونعلنها باسم علماء الإسلام حربا مقدسة، وجهادا في سبيل الله، ومن على هذا المنبر نرسل تحياتنا إلى القائد الأعلى، وإلى القائد العام، وإلى جنودنا الأبطال الذين حققوا المعجزات في بطولتهم وفي بسالتهم، وأمر من الأمور الذي نعلنه من على منبر الأزهر ونعلنه باسم علماء الإسلام عامة، وهو أن الحرب الحالية إنما هي فرض على جميع أقطار الإسلام، وعلى كل مسلم ومسلمة، وأنه إذا قصرت دولة من الدول في هذه الحرب فقد خرجت على الله ورسوله.. خرجت على تعاليم الله وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم”.
نشأة الشيخ عبد الحليم محمود
ولد الشيخ الإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الشريف الأسبق، الذى ينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين رضى الله عنه، فى قرية أبو أحمد بمدينة بلبيس فى محافظة الشرقية فى 2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، تلك القرية التي أنشأها جده ونسبت إليه حتى تغير اسمها الآن لقرية السلام، وفيها المسجد الذي أنشأه قبل وفاته وأوصى بأن يدفن فيه، والآن يستقر به ضريحه الذى صمم ليكون منفصلًا عن المسجد، وهناك تحتفل القرية بذكرى وفاته سنويًا. التحق الشيخ عبدالحليم محمود بالأزهر سنة 1923م.