وزير السياحة والآثار: مصر مستمرة في الحفاظ على تراثها الإنساني
افتتح شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام لـ المجلس الأعلى للآثار، أعمال ترميم وتطوير مقبرة الملك أمنحتب الثالث، الواقعة في الوادي الغربي بالأقصر، والتي أشرفت عليها البعثة اليابانية من جامعة واسيدا، بالتعاون مع منظمة اليونسكو والمجلس الأعلى للآثار.

افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث بالأقصر
وخلال الافتتاح، أكد وزير السياحة والآثار أن افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث يمثل رسالة جديدة بأن مصر مستمرة في الحفاظ على تراثها الإنساني، وأن ما يخرج من باطن أرضها من كنوز لا يزال يبهر العالم، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يجسد التعاون المثمر بين مصر وشركائها الدوليين في صون التراث العالمي.

ويعد هذا الافتتاح هو الأول من نوعه منذ اكتشاف المقبرة في عام 1799 ميلادية، حيث ظلت مغلقة لفترات طويلة بسبب الأضرار التي لحقت بها، وأُعيد تأهيلها بشكل شامل قبل فتحها رسميًا للزيارة اليوم السبت، بحضور كل من وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، وعدد من ممثلي محافظة الأقصر، وأعضاء لجنة السياحة الثقافية.

ترميم شامل وفتح رسمي للزيارة
وشملت أعمال الترميم تنظيف وصيانة النقوش داخل غرفة الدفن، وتجديد الأعمدة، إلى جانب تطوير سلم الزيارة وتحديث منظومة الإضاءة الداخلية، بما يتيح للزائرين رؤية أوضح وأمانًا أكبر خلال الجولة داخل المقبرة.

وتُعد مقبرة أمنحتب الثالث، والمعروفة بالكود الأثري WV22 أو KV22، من أكبر وأهم مقابر وادي الملوك، حيث تضم عددًا من الممرات الهابطة، وبئر دفن، وغرفة دفن رئيسية تحتوي على تابوت، بالإضافة إلى ثلاث غرف جانبية، وتحتوي على أكثر من 200 قطعة أثرية فرعونية.














تاريخ حافل بالاكتشاف والتحديات
يُذكر أن المقبرة تم اكتشافها في نهاية القرن الثامن عشر، وتحديدًا خلال حملة نابليون على مصر، على يد المهندسين الفرنسيين بروسبر جولوا وإدوارد دي فيلييه دي تيراج.
ورغم أهميتها التاريخية، عُثر على المقبرة فارغة عند اكتشافها، ويُعتقد أن محتوياتها نُقلت أو تعرضت للنهب، خاصة بعد تعرضها لفيضانات في عصور لاحقة، ما تسبب في تلف كبير لمقتنياتها، خصوصًا خلال فترة ما بعد عهد أمنحتب الثالث وفترة العمارنة.