وزارة الأوقاف: التحرش جريمة تهدم الأخلاق، والرجولة حماية البنات لا إيذائهن
أكدت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن التحرش جريمة كاملة الأركان، وليست لحظة انفعال أو نوعًا من الهزار، مشددة على أنه سلوك مشين يسرق الأمان من الفتيات ويترك جروحًا لا تُمحى، كما أنه يزرع الخوف ويهدم الثقة داخل المجتمع.
وزارة الأوقاف تحذّر من جريمة التحرش ضمن مبادرة “صحح مفاهيمك”
وأوضحت الوزارة ضمن مبادرة “ صحح مفاهيمك ” أن من يضحك أو يبرر أو يلتزم الصمت أمام هذه الجريمة، يعد شريكًا في الذنب وشاهد زور على الكرامة الإنسانية، مؤكدة أن التحرش ليس نزوة تُنسى أو خطأ عابر، بل هو باب للفاحشة وطريق لانهيار الأخلاق وسمّ يفسد المجتمع بأسره.
واستشهدت الوزارة بقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}، مؤكدة أن التحرش أول الطريق نحو الهاوية، كما استشهدت بحديث النبي ﷺ: «والله لا يؤمن... الذي لا يأمن جاره بوائقه»، متسائلة: كيف يكتمل الإيمان عند شخص لا تأمن الفتيات شرّه في الطريق العام؟
وزارة الأوقاف: الرجولة الحقيقية لا تكمن في فرض الخوف أو استغلال الضعف
وشددت الوزارة على أن الرجولة الحقيقية لا تكمن في فرض الخوف أو استغلال الضعف، وإنما في غرس الأمان والقدرة على أن يكون الرجل سندًا وحماية، لافتة إلى أن كل فتاة تعرضت للتحرش ليست مذنبة وإنما المذنب هو المتحرش نفسه.
واختتمت وزارة الأوقاف منشورها بالدعاء قائلة: "اللهم احفظ أولادنا وبناتنا، وطهّر قلوبنا من النفاق، وأعيننا من الخيانة، وألسنتنا من الكذب، ونفوسنا من الهوان".