فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام: لا تهدموا المعبد بعد خسارة منتخب الشباب في مونديال شيلي! على فكرة مشروع المغرب تقليد مصري!

زغلول صيام
زغلول صيام

نعم كلنا كمصريين حزانى على خسارة منتخب الشباب في مونديال شيلي بعد الهزيمة الثانية أمام نيوزيلندا وقبلها أمام اليابان، ليصبح الفريق قاب قوسين أو أدنى من وداع البطولة….. نعم هناك أخطاء ربما في سوء الإعداد للبطولة أو أمور أخرى، ولكن كل هذا ليس مبررًا لهدم المعبد.

هنا الأمر يذكرني بفترة التسعينات من القرن الماضي، كنا لا نصل لأي بطولة عالمية في كرة القدم، وإن وصلنا يكون محض صدفة وليس نتاج تخطيط، حتى ظهر مشروع الاهتمام بمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي…. نعم لم تأتِ النتائج سريعًا ولكن جنينا ثمارها في أول عشر سنوات من الألفية الثالثة….. احتكرنا البطولات ووصل الشباب إلى مونديال 2001 و2003 و2005 و2009 و2011 و2013.

وظهر جيل عظيم خدم الكرة سنوات، ونجحنا في حصد ثلاث بطولات أمم إفريقيا متتالية، ولكن ماذا حدث؟!

دخلنا مرحلة التيه وعدم الاستقرار في كرة القدم المصرية، أبعدتنا عن البطولات العالمية حتى وصلنا إلى مونديال الشباب والناشئين …. نعم وصول غير مرضٍ ولكنه فرصة للظهور على الخريطة من جديد.

في المشروع المصري كان هناك فندق منتخبات ومعسكرات مستمرة لمنتخبات الناشئين والشباب، والمركز الأولمبي في المعادي احتضن المنتخب الأولمبي الذي كان قوامه نجوم مثل حازم إمام وعبد الستار صبري وعصام الحضري وعبد الظاهر السقا والصقر أحمد حسن ونجوم آخرين أثروا الكرة المصرية.

برامج احتكاك عالمية وليس بروفات أمام أندية … اللعب أمام منتخبات كبيرة مثل إسبانيا وفرنسا والبرتغال والبرازيل، وبالتالي لم يكن غريبًا أن اللاعب الشاب يكون قد شارك في أكثر من 25 مباراة دولية قبل الوصول للمنتخب الأول ….. هذا هو نفس المشروع الذي تطبقه المغرب حاليًا بنجاح وتحتكر كل بطولات الشباب والناشئين والمحليين.

لكم أن تتخيلوا أن مهندس هذا المشروع هو نفسه المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم حاليًا، وأطلقوا عليه أبو الشباب والناشئين.

والآن أشعر ببداية مشروع جديد ولكنه يحتاج إلى صبر ولن يرى النور بين يوم وليلة …. هناك مركز المنتخبات الوطنية (الهدف) ملاعبه مشغولة يوميًا ومعسكرات لكافة الفرق الوطنية مع فندق لا يقل عن أي فندق أربع نجوم.

ثلاثة منتخبات شباب، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ الكرة المصرية: منتخب 2005 ومنتخب 2007 ومنتخب 2009، فضلًا عن منتخب 2008 الذي يستعد لمونديال الناشئين بقطر الشهر القادم، ناهيك عن منتخبات الكرة النسائية، ولأول مرة نسمع عن منتخب نسائي يفوز في تصفيات إفريقيا ويتأهل لأدوار تالية.

نعم هناك حركة واسعة تتم داخل اتحاد الكرة ولكن ليس من مصلحة أحد هدم كل شيء لمجرد أن فريقًا ودّع البطولة.

لأول مرة يكون هناك قوام لمنتخب آخر وهو منتخب مصر الذي سيشارك في كأس العرب بقطر، وهو بمثابة خط الإمداد الأول للمنتخب الأول ……

دعوني أقول لكم بصدق إن هناك عظمة تحدث الآن، سواء في الإدارة الفنية التي يقودها نجم دولي بحجم الكابتن علاء نبيل، الذي أحيا موضوع الرخص للمدربين ويتابع المنتخبات يوميًا … في وجود لجنة فنية تضم قامات في كرة القدم المصرية: المعلم حسن شحاتة، والكابتن علي أبو جريشة، والكابتن حلمي طولان، والكابتن محسن صالح، والكابتن حسن فريد، والكابتن محمد عمر، مع الصقر أحمد حسن والنجم عبد الظاهر السقا.

أما الإدارة التنفيذية فقد أصبحت على يد الدكتور مصطفى عزام شيئًا آخر …. أكاد أجزم أنه أحدث طفرة داخل الهيكل الإداري باعتباره خبيرًا في هذا المجال …. سيأتي يوم للحديث عن تلك الثورة الإدارية لأن المدير التنفيذي لم يعد صاحب غرض ويعرف حدود شغله جيدًا ….

نعم ما علينا إلا الصبر للخروج من عنق الزجاجة، أم هدم المعبد فسيعيدنا سنوات للوراء …. والله من وراء القصد.