فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

1.3 مليون طن صادرات البطاطس خلال 8 أشهر في 2025

 عايشين بخيرها
عايشين بخيرها

يعد محصول البطاطس واحدا من الحاصلات الزراعية التي تحتل مكانة مرموقة لدى غالبية المُزارعين، نتيجة قيمتها الغذائية، فضلا عن عوائدها الاقتصادية الناتجة عن كونها ضمن قائمة الأصناف التصديرية بالدرجة الأولى.

وكشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة، أن صادرات البطاطس الطازجة تأتى  فى المركز الثانى بإجمالى صادرات تجاوز 1.3 مليون طن خلال الـ 8 أشهر من العام الحالى.

وأشار التقرير إلى أن  السوق الأوروبى والأسواق العربية  تعتمد على البطاطس المصرية التى تتميز بجودتها العالية وقدرتها على الوفاء بالاشتراطات الفنية الخاصة بالصحة النباتية والتعبئة، هذا فى الوقت الذى أعلنت الحكومة ممثلة في محافظة  بني سويف عن إطلاق  المرحلة الثانية من برنامج "عايشين بخيرها" باستثمارات 2 مليون دولار بمحافظة بني سويف، لتعزيز الزراعة المحلية المستدامة، وتوطين إنتاج البطاطس بأيدٍ مصرية وعلى أرض مصرية، وتمكين الشباب والمجتمعات الريفية

حيث تم  الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من برنامج"عايشين بخيرها"، والذى أعلنه محافظ بنى سويف خلال فعاليات موسم زراعة البطاطس السادس بالمحافظة. وتمتد المرحلة الثانية على مدار 3 سنوات في محافظتي بني سويف والمنيا باستثمارات تبلغ 2 مليون دولار أمريكي.

يهدف البرنامج إلى الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال دعم المزارعين من النساء والرجال والشباب لزيادة إنتاجيتهم الزراعية، وتحسين دخولهم وتعزيز قدرتهم على التكيّف مع تحديات تغيّر المناخ.

التوطين الزراعى

ومن جانبه أكد  كريم خضر، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن البطاطس تعد  واحدة من أهم الحاصلات الزراعية الإنتاجية والتصديرية التي تحتل مكانة جيدة لدى غالبية المُزارعين، فضلا عن أنها تعد  ضمن قائمة الأصناف التصديرية بالدرجة الأولى.

وأشار إلي أن الحكومة تعمل على التوسع فى التوطين الزراعي وتمكين المجتمعات الريفية ضمن أولوياتها، وهو ما يتماشى مع رؤية القطاع الخاص.مشيدا ببرنامج ’عايشين بخيرها‘  في مصر والذى بدأ منذ خمس سنوات كجزء من مبادرة عالمية نُفذت في مناطق مختلفة من العالم. لافتا إلى انه يعد  ركيزة أساسية  فى سياستنا  ويُجسّد التزامنا بدعم المزارعين المصريين. 
 

وقال عضو الغرفة ورئيس مجلس إدارة إحدي شركات المياة الغازية، أن المرحلة الثانية ليست مجرد استمرار، بل خطوة أوسع لتمكين صغار المزارعين والنساء والشباب، وتزويدهم بالمعرفة والممارسات الزراعية المستدامة التي تحافظ على الأرض وتزيد الإنتاجية.

 

وقال ان في  برنامج "عايشين بخيرها"يستهدف فى المرحلة الثانية  أكثر من 180 ألف مستفيد، من بينهم 20 ألف مزارع مباشر، من خلال مبادرات متنوعة لدعم الدخل والصحة والتمكين. يشمل ذلك تكوين 40 مجموعة تسويق إنتاجي تضم أكثر من 600 عضو لزيادة قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم بأسعار عادلة، وإطلاق مبادرات ادخار وتمويل شبابي يستفيد منها أكثر من 200 شاب وفتاة بقيمة مدخرات تتجاوز 18 مليون جنيه. كما يدعم البرنامج 6 وحدات صحية ريفية ويطبق برامج تغذية أسرية يستفيد منها أكثر من 150 ألف شخص، ليجمع بين تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز معيشة الأسر الريفية وصحتها.

وقال إن البرنامج  يركزعلى تبني الممارسات التجديدية التي تعتمد على طرق زراعة عملية وبسيطة تساعد المزارعين على زيادة إنتاجيتهم والحفاظ على الأرض. ويشمل ذلك الانتقال من موسم زراعي واحد إلى مواسم متعددة على مدار العام، وتنويع المحاصيل بما يعزز خصوبة التربة، إلى جانب الممارسات الزراعية الذكية لمواجهة تغير المناخ. هذه الخطوات تضمن زراعة أفضل وتوفير دخل مستقر للمزارعين.

وأشار إلى أن البرنامج يستهدف توسيع فرص المزارعين في الوصول إلى مشترين جدد وأسواق جديدة داخل السوق الزراعي المحلي. كذلك يسعى البرنامج إلى تعزيز التوطين الزراعي وربط الإنتاج المحلي بالتوريد 
 

وطبقا لتصريحات محافظ بني سويف أكد أن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع خير دليل على نجاح المرحلة الأولى خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية الدولة لإقامة مشروعات مستدامة وتمكين المرأة  بشكل عام والريفية بشكل خاص، وتكاملًا مع جهود الدولة لتطوير قرى حياة كريمة، فضلا عن كونه رافدا جديدا يندرج تحت محور التنمية الزراعية التي تعد أحد أبرز القطاعات الاقتصادية التي تضمنتها الإستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة منذ 2020، والتي تضم 6 قطاعات رئيسية تمتلك فيها بني سويف مزايا نسبية وتنافسية.


جدير بالذكر أن المرحلة الأولي من برنامج " عايشين بخيرها" انطلقت عام 2019 بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي و، لتمكين آلاف المزارعين والمزارعات في محافظات البحيرة والجيزة والمنيا وبني سويف، نجحت في تحقيق إنجازات بارزة، شملت الوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد في أربع محافظات، وزيادة إنتاجية البطاطس بنسبة 30%، وتمكين أكثر من 10 آلاف مزارعة بالأدوات والتدريب، فضلًا عن مساعدة أكثر من 16 ألف سيدة على تأسيس أكثر من 4,700 مشروع صغير‎ من خلال مجموعات الادخار. كما ساهم البرنامج في ترشيد استخدام المياه وإعادة أكثر من مليار لتر من مياه الري، وتوسيع سلاسل القيمة لتشمل محاصيل جديدة مثل الخرشوف والعنب والثوم والبصل والبامية.


زراعة البطاطس 


تزرع البطاطس على 3 عُروات "الصيفية، النيلي الشتوي، الشتوي المحيرة"، وهى أجندة زراعية ثابتة ومعروفة لجميع العاملين المزارعين.

 

العروة الصيفية تبدأ من منتصف شهر يناير وتمتد حتى منتصف شهر فبراير، لكن بعض المُزارعين يفضلون التبكير في زراعتها بدايةً من منتصف شهر ديسمبر من كل عام.

- تبدأ زراعة العروة الشتوية لمحصول البطاطس من مُنتصف شهر أغسطس حتى منتصف شهر أكتوبر، وتُشكل قُرابة 55% من إجمالي المسطحات الزراعية بمختلف محافظات الجمهورية.

- العروة الشتوي "المحير" تبدأ من مُنتصف شهر أكتوبر حتى منتصف شهر نوفمبر، وتحتل حوالي 10% من إجمالي المساحات المزروعة به.