فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

جمال شقرة: عبد الناصر حيّ في قلوب المصريين لانحيازه للفقراء

 الدكتور جمال شقرة،
الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث وعضو المكتب السياسي

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث وعضو المكتب السياسي للحزب الناصري، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لا يزال حاضرًا في وجدان المصريين بعد مرور أكثر من خمسة عقود على رحيله، مؤكدًا أن سر بقائه في قلوب الناس يعود إلى انحيازه الدائم للفقراء وتبنيه برامج حماية اجتماعية لمحدودي الدخل.

لحظة إعلان وفاة عبد الناصر 

وأضاف شقرة، في تصريحات على هامش زيارته لضريح عبد الناصر اليوم في الذكرى الـ55 لرحيله، أنه عاش بنفسه لحظة الإعلان عن وفاة الزعيم عام 1970، وكان حينها تلميذًا بالمرحلة الإعدادية، قائلًا: "رغم إعلان خبر الوفاة، خرجت بلدتي كلها تهتف يعيش جمال عبد الناصر، وكأن الشعب يرفض تصديق رحيل من اعتبره أبًا ومعبرًا عن آماله"، على حد وصفه.

وتابع: "أدركت مع مرور السنوات لماذا لا يزال عبد الناصر حيًا في وجدان المصريين، فقد ترك بصمة حقيقية بمشروعاته الوطنية الكبرى، وإيمانه الصادق بهذا الشعب وهذه الأمة"، لافتًا إلى أن الحضور الشعبي المتواصل عند الضريح دليل جديد على أن إرث الزعيم تجاوز حدود السياسة ليصبح جزءًا من هوية وطنية راسخة.

إنجازات عبد الناصر

وتحل اليوم الذكرى ٥٥ لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر الذى ولد في حي باكوس بمحافظة الإسكندرية في 15 يناير عام  1918، حيث كان يعمل والده وكيلًا لبريد باكوس، وتزوج وأنجب ثلاثة أبناء، وبعد ذلك أصبحت الإسكندرية لها مكانة خاصة لدى الزعيم الراحل وأصبح يلجأ إليها بين الحين والآخر.

وهناك إنجازات عديدة لعبد الناصر خاصة في ملف العدالة الاجتماعية، حيث كان يرى أن الشعب هو مَن يملك ثروات البلاد، ورفض مجتمع 5% بجانب دعم الفلاح ومجانية التعليم وإنشاء المصانع الذي ساهم في تنفيذ إنجازاته، واهتم أيضًا بدعم الفلاح المصري من خلال طرح أراض زراعية للفلاح المصري من أجل زراعتها، وهو ما زاد من حجم المحصول الزراعي إلى جانب إنشاء المصانع لتشغيل الشباب إلى جانب التعليم.

ومنذ شبابه أبدى نزعة للاستقلالية والتمرّد، وبدأ اهتمامه بالسياسة مبكرًا، خاصة مع أحداث 1935 حين خرج في مظاهرات ضد الاحتلال البريطاني بعدها التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطًا، وهناك بدأ تكوين نواة حركة "الضباط الأحرار" التي ستغير وجه مصر.

وفكريًا كان عبد الناصر منحازًا لقضية التحرر الوطني، متأثرًا بتجارب المقاومة في العالم الثالث أكثر من تأثره بالأيديولوجيات الكلاسيكية، حيث لم يكن ماركسيًا أو ليبراليًا خالصًا، بل جمع في خطابه بين القومية العربية والعدالة الاجتماعية والتوجه الاشتراكي الذي سعى لتطويعه على الواقع المصري.