زغلول صيام يكتب: عفوا كابتن شوبير.. تكريم أساطير حراس المرمى له أصول!!
لا أخفي إعجابي بالكابتن أحمد شوبير كإعلامي قدير، تخرّج من تحت يده معظم من يعملون في الحقل الإعلامي، وله أسلوب مختلف عن الآخرين في تقديم مادته الإعلامية.
ولكن هذا الإعجاب والتقدير لا يمنعاني من توجيه نقد أراه في أمرٍ يختلف عما يراه هو.
اليوم، كان هناك احتفال لجمعية اللاعبين القدامى بالاتحاد المصري لكرة القدم، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومحافظ قنا، والمهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
أمر عظيم جدًا ما تقوم به جمعية اللاعبين القدامى، ولا ينكر أحد الجهد الذي يبذله الكابتن شوبير والكابتن محمود أبو رجيلة في القيام بأدوار اجتماعية في منتهى العظمة. ولكن... يبقى لي عتاب على حفل اليوم.
أي تكريم في الدنيا له أصول وقواعد تضمن الحد الأدنى من الحيادية في اختيار المكرمين، سواء في تحديد السن، أو المشاركة في البطولات، أو تحقيق الإنجازات، أو ما شابه ذلك، بعيدًا عن أي خلافات شخصية أو أهواء شخصية أيضًا.
عندما تدعو جمعية اللاعبين القدامى إلى تكريم أساطير حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية، فهو أمر عظيم، وكل الاحترام والتقدير لكل المكرمين، ولكن عندما نتحدث عن أساطير الحراس، فإن عصام الحضري هو أسطورة الأساطير، شئنا أم أبينا.
عندما نتحدث عن عصام الحضري، فهو يقف في مكان بعيد، وأقرب حارس له بعد مسافة 50 كيلومترًا. نعم، الحضري ليس أسطورة فقط، بل هو أسطورة الأساطير.
هذا عن عصام الحضري الذي تم تجاهله في الاحتفالية حتى يكون ضيف شرف، رغم أن الفيفا كرمه وهو أعلى هيئة رياضية في العالم. فماذا عن أسطورة أخرى في تدريب حراس المرمى، وهو الكابتن أحمد سليمان؟
أليس الكابتن أحمد سليمان أسطورة هو الآخر، بعد أن شارك في صنع ثلاث بطولات أمم أفريقيا، وقبلها حقق مع منتخب الشباب الميدالية الوحيدة لمصر في المونديال؟ ألا يستحق التكريم؟!
ألا يستحق الكابتن إكرامي، وحش أفريقيا، التكريم، وهو من دافع عن شباك مصر لسنوات طويلة، ومع الأهلي صال وجال؟!
ألا يستحق الكابتن هشام عزمي التكريم، حارس الزمالك ومنتخب مصر في مناسبات عديدة؟
ألا يستحق اسم الراحل كابتن حسن مختار التكريم، وهو من أوائل المصريين الذين أسسوا قواعد تدريب حراس المرمى؟
وألا يستحق اسم الراحل عادل هيكل التكريم، وهو حارس مصر في أول بطولة أفريقيا أو الثانية على ما أعتقد؟
هناك كلام كثير يحضرني، ولكن أكتفي بهذا القدر، لأن الحيادية غابت في التكريم وتدخلت الأهواء الشخصية... ولله الأمر من قبل ومن بعد!