هل تخلت مصر عن "السلام البارد" مع إسرائيل؟ خبير يجيب
قال الدكتور فوزي رمضان، الخبير الاستراتيجي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية بالعاصمة القطرية الدوحة حملت رسائل قوية غير مسبوقة، واعتُبرت تحولًا واضحًا في الموقف المصري والعربي تجاه التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
هجوم الدوحة ورسائل نتنياهو
وأضاف، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لم يكن مجرد تصعيد عابر، بل رسالة متعددة الأبعاد من بنيامين نتنياهو لتعزيز بقائه السياسي، وردع العالم العربي، وإظهار قدرة إسرائيل على ضرب أي دولة، حتى تلك المرتبطة بعلاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأشار خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج “ولاد البلد” الذي يقدمه محمد قاسم بقناة “الشمس 2” إلى أن الهدف الأبرز كان اغتيال قيادات من حركة حماس كانوا يتواجدون في الدوحة لإجراء مفاوضات، موضحًا أن تدخل الاستخبارات المصرية والتركية حال دون نجاح المخطط الإسرائيلي بالكامل.
القمة العربية الإسرائيلية.. تحذير موحد لإسرائيل
وأوضح الخبير السياسي أن القمة العربية الأخيرة مثلت رسالة موحدة من العالمين العربي والإسلامي لإسرائيل، وجاءت لتحذرها بوضوح: "توقفوا.. لقد تجاوزتم الخطوط الحمراء".
كما أبرزت القمة أن قضية القدس لم تعد قضية العرب وحدهم، بل قضية إسلامية جامعة، بما يوسع دائرة المواجهة السياسية والدبلوماسية مع إسرائيل.
كلمة السيسي..إعلان عن مرحلة جديدة مع إسرائيل
وأكد "رمضان" أن كلمة الرئيس السيسي كانت استثنائية لأنها اتسمت بالصراحة والوضوح غير المسبوقين، إذ وصف إسرائيل صراحة بأنها "عدو"، وهو توصيف لم يرد في الخطاب السياسي المصري بهذا المستوى من قبل.
واعتبر أن هذا التصريح يمثل إعلانًا صريحًا عن نهاية مرحلة "السلام البارد" وبداية أخرى أكثر حسمًا، تقوم على التمسك بالحقوق والسيادة دون مهادنة، وتعكس المزاج الشعبي العربي العام.