السجن المؤبد وغرامة 10 ملايين جنيه، العقوبة المتوقعة على عصابة الأسورة الذهبية بالمتحف المصري
أوضح الخبير القانوني إسلام على سلامة المحامي، العقوبة المتوقعة على أخصائية ترميم بالمتحف المصري بالتحرير وآخرين بتهمة سرقة الأسورة الذهبية الخاصة بالملك بسوسنس من المتحف المصري بالتحرير وصهرها ضمن مصوغات أخرى بهدف إعادة تشكيلها، ما أدى إلى فقدان قيمتها الأثرية بشكل كامل، وفقا لقانون حماية الآثار.
عقوبة المتهمين بسرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري
وقال الخبير القانوني إسلام على سلامة المحامي، إن المادة 41 من قانون حماية الآثار، نصت على أنه يعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على عشرة ملايين جنيه كل من قام بتهريب أثر إلى خارج جمهورية مصر العربية مع علمه بذلك، ويحكم في هذه الحالة بمصادرة الأثر محل الجريمة والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة فيها لصالح المجلس.
وأضاف الخبير القانوني أن المادة 42 قانون حماية الآثار نصت على يعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه كل من سرق أثرا أو جزءا من أثر سواء كان الأثر من الآثار المسجلة المملوكة للدولة، أو المعدة للتسجيل، أو المستخرجة من الحفائر الأثرية للوزارة، أو من أعمال البعثات والهيئات والجامعات المصرح لها بالتنقيب، وذلك بقصد التهريب.
وأكد الخبير القانوني، أن صاحب ورشة الصاغة الذي قام بصهر الأسورة الذهبية الخاصة بالملك بسوسنس إذا ثبت علمه أن القطعة أثرية ومسروقة يعاقب بنفس العقوبة باعتباره شريكًا في الجريمة.
وأشار إلى أنه إذا لم يكن صاحب ورشة الصاغة على علم بطبيعة الأسورة فالتهمة تتحول إلى التعامل في مصوغات مسروقة وتصل عقوبتها إلى الحبس من 3 إلى 7 سنوات.
سرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري
كانت وزارة الداخلية، كشفت اليوم الخميس ملابسات واقعة سرقة قطعة أثرية نادرة من داخل المتحف المصري، بعد بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بتاريخ 13 سبتمبر الجاري من كل من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم، يفيد باكتشاف اختفاء أسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وأسفرت جهود فرق البحث والتحريات عن تحديد مرتكبة الواقعة، حيث تبين أنها أخصائية ترميم تعمل بالمتحف، استغلت وجودها في موقع عملها يوم 9 سبتمبر وقامت بسرقة الأسورة بأسلوب "المغافلة".
المتهمة تعمل في المتحف المصري
وبحسب بيان الداخلية، فإن المتهمة سارعت بالتواصل مع أحد معارفها، ويدعى (صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب)، والذي بدوره باع الأسورة إلى مالك ورشة ذهب بمنطقة الصاغة مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، كما قام الأخير ببيعها إلى عامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث تم صهر الأسورة ضمن مصوغات أخرى بهدف إعادة تشكيلها، ما أدى إلى فقدان قيمتها الأثرية بشكل كامل.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتورطين في الواقعة، وبمواجهتهم أقروا تفصيليًّا بارتكابهم للجريمة، كما تم ضبط المبالغ المالية المتحصلة من عملية بيع الأسورة بحوزتهم.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ويجري عرض المتهمين على جهات التحقيق المختصة.
تفاصيل اختفاء أسورة ذهبية بالمتحف المصري بالتحرير
وترجع تفاصيل الكشف عن اختفاء القطعة الأثرية النادرة أثناء تجهيز القطع الأثرية داخل الصناديق المخصصة لها للسفر للمشاركة في معرض أثري بإيطاليا، حيث ما زال مصير القطع الأثرية غامضا حتى الآن.
وكان من المقرر أن تشارك وزارة السياحة والآثار في معرض أثري تحت اسم “كنوز الفراعنة” في الاسكوديري ديل كويريناله بروما في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 3 مايو من العام المقبل، ويضم 130 قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة.
حيث فوجئ فرق التعليق بعدم وجود أسورة ذهبية نادرة لأحد ملوك الأسرة الـ21 كان مقررا سفرها ضمن القطع الأثرية المشاركة في المعرض الخارجي، حيث اختفت من داخل خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.