فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الـ6 بدلجا.. المتهمة تظهر مكبلة بالكلبشات وتحمل رضيعتها.. وتعترف: عملت كده علشان ضرتي كانت عاوزة جوزي يطلقني.. ومكنتش بحط السم لحمايا وحماتي

المتهمة بقتل أطفال
المتهمة بقتل أطفال دلجا

قررت  محكمة جنايات المنيا تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا إلى جلسة 11 أكتوبر. 

المتهمة تظهر مكبلة بالكلبشات وتحمل رضيعتها

 وشهدت أولى جلسات محاكمة المتهمة حضورها مرتدية ملابس السجن البيضاء وتبدو عليها علامات الخوف والترقب، وظهرت وهي تحمل طفلتها الرضيعة التي بدأت في البكاء وفور دخولها الجلسة تم فرض كردون أمني مشدد حولها. 


المواجهة الأولى بين المتهمة ووالدة الضحايا

 وجرت خلال الجلسة أول مواجهة بين المتهمة وضرتها والدة الضحايا داخل محكمة جنايات المنيا، وجلست الأخيرة في قاعة المحكمة رفقة أهل المجني عليهم، فيما جلست الأولى مكبلة بالكلبشات حاملة طفلتها الرضيعة خارج قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة. 

ووجهت والدة الضحايا حديثها إلى المتهمة بصوت عال، قائلة “منها لله، موتت عيالي الستة وجوزي بالسم، عايزة حقهم بالقانون”، وحاول أهلها تهدئتها ثم دخلت في نوبة بكاء وصراخ. 

أما المتهمة فالتزمت الصمت وكانت في حالة ذهول وخوف وترقب.

والدة واهل ضحايا دلجا
والدة وأهل ضحايا دلجا

 وواجهت المحكمة المتهمة بقتل الأطفال الستة ووالدهم بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا بعدد من الأسئلة.
 

وجاءت الأسئلة كالتالي: 
س: ما سبب وضع مادة السامة للمجني عليهم؟ 
ج: بسبب ضرتي كانت عايزة جوزي يطلقني 

س: ما مدى علمك بالكمية التي قمتي بوضعها من المادة السامة للمجني عليهم ومدى جسامة الضرر الذي يمكن أن يلحق بالضحايا؟
ج: أنا معرفش  كنت بحط السم لأولاد ضرتي ومش بحطه لحمايا وحماتي

س: هل قمتي بإرسال الخبز إلى والد المجني عليهم ووالدتهم 
ج: أيوه 

س: هل قمتي بإعداد نفس المأكولات لحماكي وحماتك ؟ 
ج: كنت بحط لأطفال ضرتي السم ومكنتش بحط لحمايا وحماتي. 

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم، وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.

وأكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم، كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.

وأقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.