فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المواجهة الأولى بين المتهمة بقتل أطفال دلجا ووالدتهم (فيديو)

المتهمة بقتل اطفال
المتهمة بقتل اطفال دلجا

جرت أول مواجهة بين المتهمة بقتل الأطفال الستة في قرية دلجا بـ مركز ديرمواس بمحافظة المنيا وضرتها والدة الضحايا داخل محكمة جنايات المنيا، وجلست الأخيرة في قاعة المحكمة رفقة أهل المجني عليهم، فيما جلست الأولى مكبلة بالكلبشات حاملة طفلتها الرضيعة خارج قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة.

 

ووجهت والدة الضحايا حديثها إلى المتهمة بصوت عال، قائلة “منها لله، موتت عيالي الستة وجوزي بالسم، عايزة حقهم بالقانون”، وحاول أهلها تهدئتها ثم دخلت في نوبة بكاء وصراخ.


أما المتهمة فالتزمت الصمت وكانت في حالة ذهول وخوف وترقب.

ووجهت النيابة إلى المتهمة تهما بقتل المجني عليهم بالسم عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل الزوجة الأولى.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم، وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.

وأكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم، كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.

وأقرت المتهمة في استجوابها بتفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.