زغلول صيام يكتب: وزير المالية أعلن أنه أهلاوي والله أعلم بانتماء وزير العمل.. والنتيجة تزوير عقود اللاعبين وتصاريح العمل في ذمة الله!
في حوار إعلامي الأسبوع الماضي أعلن وزير المالية أنه يشجع الأهلي - ولا أحد يلومه - والله أعلم بالفريق الذي يشجعه وزير العمل.. كل واحد حر في انتمائه أهلاوي أو زملكاوي … ولكن هذا ليس مبررا لحالة الفوضى التي تعم كرة القدم المصرية.
على صفحات (فيتو) أثرنا قصة تلاعب الأندية في عقود لاعبيها للتهرب من سداد الرسوم المستحقة للدولة واعتقدنا -وليس كل الاعتقاد صحيحا- أننا نقدم خدمة جليلة للمسئولين من أجل التحرك واتخاذ التدابير المناسبة وكتبنا أيضا أن أعدادا كبيرة من اللاعبين الأجانب في مصر بدون تصاريح عمل ويقيمون في مصر بتصاريح مؤقتة وبدون إقامات وأيضا هربا من دفع الرسوم المطلوبة منهم.
أكدنا في قيمة العقود التي وصلتنا من النادي الأهلي خاصة زيزو أبو 5 ملايين جنيه وتريزيجيه بنفس الرقم أن الأمر ليس قاصرا علي النادي الأهلي وإنما هي ظاهرة عامة في كل أندية مصر من كبيرها لصغيرها وطالبنا بالتحقيق وكل ماحدث من جانب المسئولين مجرد السؤال التقليدي: (خالتي هنا!!).
لم أصدق عندما قال لي أحد الأصدقاء إن المسئولين إما أهلاوية أو زملكاوية، وبالتالي لن يحدث شيء … فعلا لم يحدث شيء بدليل أن شهرين مرا على تفجير القضية ولا حس ولا خبر.
الجميع يدور في حلقة مفرغة تهدر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات سنويا وهو الأمر الذي يحدث إلا في مصر المحروسة …. فلا يستطيع لاعب مهما كان اسمه في مصر أن يضع قدمه في أي بلد أجنبي إلا بعد استخراج تصريح العمل والإقامة لأنها حقوق للدولة لا يمكن التغافل عنها.
المطلوب أن تكون هناك إجابة من وزير المالية، وهل هو مقتنع بما يحدث في كرة القدم المصرية باعتبار أن لاعبي كرة القدم في مصر الأعلى دخلا بين جميع الفئات، وكلنا يسمع عن أرقام فلكية وصلت لـ100 مليون جنيه … أليس الأجدى هو تحصيل حق الدوله من هؤلاء؟!
وكذلك عقود المدربين هي الأخرى تتعرض للتلاعب لأني أعرف مدربا يتقاضى 30 ألف دولار شهريا من ناديه والنادي وثق عقده في اتحاد الكرة بـ30 ألف جنيه فقط! وعلى فكره هو نظام عام في كل أندية مصر وليس حكرا على نادٍ واحد.
أتمنى ألا يكون لون الفانلة التي يشجعها الوزير سببا في الصمت على ما يحدث وهنا الكلام لوزير المالية ووزير القوى العاملة! أما الآخرون فلن يتحرك أحد.. لله الأمر من قبل ومن بعد.