أثار جدلا واسعا، شعبة الذهب تحسم الجدل بشأن تغير لون المشغولات الإيطالية
أثار تغير لون بعض المشغولات الذهبية المستوردة من إيطاليا جدلًا واسعًا في سوق الذهب المحلي، بعدما فوجئ عدد من المستهلكين بأن خواتم أو مشغولات ذهبية فقدت بريقها الأصلي بعد فترة قصيرة من الاستخدام الأمر الذي دفع البعض للتشكيك في جودتها واتهام التجار ببيع منتجات مغشوشة، خاصة مع الارتفاع الكبير في قيمة المصنعية للذهب الإيطالي، والتي تصل أحيانًا إلى ألف جنيه للجرام الواحد.
الذهب معدن لا يتغير.. لكن السطح يتأثر
من جانبه أوضح أسامة جلال، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن هذه الحالات فردية جدًا ولا تعني أن الذهب الإيطالي مغشوش.
وأوضح أن الذهب كمعدن لا يتفاعل مع أي مادة أخرى، لكنه قد يتعرض لتغيرات سطحية بفعل العوامل الخارجية مثل العطور، الكريمات، مياه البحر أو حتى العرق.
وأضاف أن هذا التغير لا يمس جوهر المعدن، ويمكن التخلص منه بسهولة عبر إعادة التلميع لدى الصائغ.
الفرق بين الذهب الإيطالي والمصري
وشدد خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج "حديث اليوم" الذي تقدمه رحاب فارس بقناة "الحدث اليوم"، على أن الذهب الإيطالي لا يختلف عن المصري أو الخليجي من حيث المعدن أو النقاوة، لكن الفارق يكمن في أسلوب التصنيع وجودة التصميم.
وقال إن المشغولات الإيطالية عادة ما تكون أكثر دقة ورقيًا في الشكل، وهو ما يرفع من قيمة مصنعية الجرام، ويجعلها الأغلى مقارنة بالأنواع الأخرى.
دمغة رسمية وضمان حكومي
وطمأن سكرتير شعبة الذهب المستهلكين بأن كل قطعة ذهب تُباع داخل مصر يجب أن تكون مدموغة من مصلحة الدمغة والموازين، ما يضمن أصالتها ويؤكد أن العيار مطابق للمواصفات. وحذر في الوقت نفسه من التعامل مع محال غير مرخصة أو شراء مشغولات غير مختومة، لأن ذلك قد يعرّض المستهلك للاحتيال.
نصيحة للمشترين
وأوصى جلال المستهلكين الذين يواجهون مشكلة تغير لون المشغولات بعد فترة باستخدام خدمة التنظيف والتلميع لدى الصاغة بدلًا من محاولة إرجاع القطعة، مشددًا على أن إعادة البيع لا تعني استرداد كامل المبلغ المدفوع، بل يتم حساب قيمة الذهب فقط مع خصم المصنعية.
وأضاف: “الذهب استثمار آمن على المدى الطويل، لكن المصنعية تُعتبر تكلفة شراء لا تُسترد بالكامل عند البيع”.