في إطار كوميدي تراجيدي..
المخرج محمود محمود يطلق فيلمه القصير "مَين يُحضِن البحر"
أطلق المخرج محمود محمود أحدث مشاريعه السينمائية من خلال الفيلم القصير "مَين يُحضِن البحر"، الذي اختار تقديمه قبل انطلاق فيلمه الروائي الطويل بدور العرض، ليضع الجمهور أمام تجربة إنسانية صادقة تنبع من حاجة البشر العميقة إلى الحضن وسط عالم تمزّقه الحروب والصراعات.
المخرج محمود محمود يُطلق فيلمه القصير "مَين يُحضِن البحر" في إطار كوميدي تراجيدي
وأكّد محمود أنّ فكرة العمل جاءت من إحساس مشترك يجمعه بالناس جميعًا: "كلّنا في احتياج شديد إلى الحضن، ولكن رغم ذلك لا نرحم بعض ولا نعرف كيف نحب بعض".
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي تراجيدي، حيث يقدّم رؤية فلسفية عن كلّ إنسان يحمل في داخله "بحرًا صامتًا" مثقلًا بالأسرار والجروح. وفي زمن يزداد قسوة وتفاهة يواجه الإنسان حروبًا لا تتوقف؛ بين السلاح والدمار، وصراعات تسرق منه الحب. ولا يتبقّى أمامه سوى دفء بسيط يعيده إلى إنسانيته: كلمة، سؤال صادق، جبر خاطر، أو حضن يردّ إليه الأمل قبل أن يفرّقنا العمر أو تنتهي بنا الحياة.

يشارك في بطولة الفيلم الفنان القدير حسين نخلة، إلى جانب نخبة من الفنانين من بينهم شريف صالح، والفنانة اللبنانية رولا، أحمد إيهاب، يوسف العبيد، مصطفى المليجي، وأحمد ناصر سيف
تولّى مصطفى جويدة مهمة التأليف الموسيقي والهندسة الصوتية، فيما جاءت الأغنيات بأصوات يسرى العسيلي، يحيى بيهقي، الشاب ضياء، ونور العسيلي، بكلمات شعرية ليسرى العسيلي
يُعدّ هذا الفيلم الجديد خطوة مهمة في مسيرة المخرج محمود محمود، الذي قدّم من قبل فيلم "كاستنج يوسف شاهين" من إنتاج سامح حلمي وماجدة من إنتاج سمير النيل، وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحًا في دور العرض العربية والأجنبية، ومؤخرًا حصل محمود على جائزة أفضل مخرج في مهرجانات سينمائية دولية.