وفاة 6 أشخاص بينهم طفل بسبب المجاعة في غزة خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، وفاة ستة أشخاص بينهم طفل، نتيجة التجويع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشارت إلى أن استمرار الحصار ونقص المساعدات الغذائية والدوائية يفاقمان الوضع الإنساني في القطاع، محذرا من أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع ما لم يتم إدخال إمدادات عاجلة تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال إن حدوث المجاعة في غزة ليس لغزا، وإنها كارثة من صنع البشر وفشل للبشرية.
وأضاف في بيان صحفي أن المجاعة لا تتعلق فقط بالغذاء ولكنها انهيار متعمد للأنظمة الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وقال: "الناس يتضورون جوعا، الأطفال يموتون. ومن يتحملون واجب العمل، يفشلون. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، على إسرائيل التزامات لا لبس فيها بموجب القانون الدولي بما في ذلك واجب ضمان وصول الإمدادات الغذائية والطبية للسكان. لا يمكن أن نسمح باستمرار هذا الوضع بإفلات من العقاب".
وأكد جوتيريش في بيانه عدم السماح بمزيد من الأعذار وأن الوقت للعمل هو الآن وليس الغد. وقال: "نحتاج إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، الإفراج فورا عن جميع الرهائن والوصول الإنساني الكامل بدون عوائق".
التجويع جريمة حرب
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ذكر أن المجاعة في محافظة غزة هي نتيجة مباشرة لأفعال قامت بها الحكومة الإسرائيلية.
وقال: "إنها (الحكومة الإسرائيلية) فرضت قيودا، بشكل غير قانوني، على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والبضائع الضرورية لبقاء السكان المدنيين في قطاع غزة على قيد الحياة".
وأشار تورك إلى حدوث وفيات نتيجة الجوع الشديد وسوء التغذية في أنحاء قطاع غزة.
وقال إن "الجيش الإسرائيلي دمر بنية أساسية حيوية وجميع الأراضي الزراعية تقريبا وحظر الصيد وهجر السكان قسرا، وكل ذلك عوامل في هذه المجاعة".
وأضاف أن استخدام التجويع كأسلوب في الحرب، يعد جريمة حرب وأن الوفيات الناجمة عن ذلك قد تصل أيضا إلى جريمة الحرب المتمثلة في القتل المتعمد.
وشدد على ضرورة أن تتخذ السلطات الإسرائيلية خطوات فورية لإنهاء المجاعة في محافظة غزة ومنع مزيد من الخسائر البشرية في أنحاء القطاع.
وأكد ضرورة أن تسمح إسرائيل بالدخول الفوري للمساعدات الإنسانية بكميات كافية، والوصول الإنساني الكامل للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.