العربية لحقوق الإنسان: أوامر المحتل بالإخلاء تشكل حكمًا بالإعدام الجماعي للمجوعين في القطاع
تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ التطورات الكارثية في قطاع غزة، حيث نزح من مدينة غزة شمالي القطاع ما لا يقل عن 650 ألف مواطن بعد أن أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 أمرًا بالإخلاء خلال أيام معدودة.
القتل الجماعي في غزة
وقالت:" يسقط يوميًا نحو 70 قتيلًا فلسطينيًا وعشرات الجرحى من المدنيين، في سياق عمليات القتل الجماعي العشوائي التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب سياسة التجويع المنهجي التي تهدف إلى تقويض أسس المعيشة ودفع السكان نحو التهجير القسري خارج القطاع.
إخلاء غزة
ورأت المنظمة أن تعليمات جيش الاحتلال للسكان بالإخلاء نحو منطقة مواصي خان يونس باعتبارها “منطقة آمنة” تمثل استخفافًا صارخًا بحياة المدنيين، في ظل استمرار استهداف المنطقة ذاتها بالقصف العشوائي، الذي أودى يوم 2 سبتمبر/أيلول الجاري بحياة 13 مدنيًا بينهم 8 أطفال ونساء. كما أثبتت التجربة منذ 8 أكتوبر/تشرين أول 2023 أنه لا وجود لأي مناطق آمنة في قطاع غزة، حيث تُستهدف جميع المناطق دون استثناء، مع تدمير متعمد للبنية التحتية والمساكن لحرمان النازحين من المأوى.
وقالت:" إن تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ التدابير الكفيلة بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة يشكّل علامة فاصلة على انهيار القانون الدولي وتقويض مكتسبات إنسانية امتدت لنحو ثمانية عقود.
وأكدت المنظمة أن الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي يمثل انخراطًا مباشرًا في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما يشكل تخاذل الاتحاد الأوروبي عن تجميد اتفاق الشراكة مع الاحتلال ووقف إمدادات السلاح خذلانًا لمبادئه المعلنة وقيمه الحضارية، في ظل استمرار سقوط أكثر من 62 ألف شهيد وأكثر من 160 ألف جريح.
وجددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان دعوتها العاجلة إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، لاتخاذ خطوات فورية وملزمة لوقف العدوان، وإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين في قطاع غزة