أهلًا مدارس مبادرة تخفف أعباء الأسر مع بداية العام الدراسي.. محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات.. ويطمئن المواطنين: الأسعار في متناول الجميع.. ويوجه رؤساء الأحياء بتكثيف الرقابة الميدانية
مع اقتراب بداية كل عام دراسي جديد، تتحول شوارع مصر وأسواقها إلى ساحات مكتظة بالآباء والأمهات الذين يسابقون الزمن لتأمين مستلزمات أبنائهم الدراسية.. حقائب ملونة، كراسات وأقلام، وأزياء مدرسية، كلها تتحول إلى قائمة طويلة ترهق ميزانيات الأسر، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وتابع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، مباشرة عبر الشاشات لحظة بلحظة آخر الاستعدادات لمعارض "أهلًا مدارس".
وأكد المحافظ أن الجيزة ستشهد هذا العام افتتاح 23 معرضًا في مختلف الأحياء والمراكز والمدن، تنفيذًا للمبادرة الرئاسية "أهلًا مدارس" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمتابعة مباشرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، موضحا أن الهدف هو تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المصرية مع بداية العام الدراسي الجديد.
وقال النجار في تصريحات له إن المعارض ليست مجرد أماكن للبيع، لكنها رسالة طمأنة للمواطن بأن الدولة موجودة بجواره، وأن أبناءه سيبدأون عامهم الدراسي بكامل احتياجاتهم دون أن يشعر بالضغط المادي.
23 معرض أهلا مدارس بالجيزة
لن تقتصر معارض "أهلًا مدارس" في الجيزة على منطقة بعينها، بل تم توزيعها بشكل يضمن الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، من شمال الجيزة إلى أطراف البدرشين والصف والعياط، سيكون لكل مركز نصيبه من المبادرة.
وتشير المتابعات الميدانية إلى أن التشغيل التجريبي في بعض المواقع مثل جنوب الجيزة والمنيرة الغربية شهد إقبالًا جماهيريًا، حيث امتلأت ساحات المعارض بالعائلات الباحثة عن المستلزمات بأسعار مخفضة.
المشهد لم يكن مجرد حركة بيع وشراء، بل كان أشبه بعرس جماهيري، حيث التقت الأسر، وتبادلت الأحاديث حول جودة المنتجات وتنوعها، وارتسمت على وجوه الأطفال علامات البهجة وهم يختارون أدواتهم المدرسية بأنفسهم.
تنسيق كامل مع الغرفة التجارية والتموين
ولضمان نجاح التجربة واستمرارها بنفس القوة، أوضح محافظ الجيزة أن هناك تنسيقًا متكاملًا مع الغرفة التجارية بالجيزة ومديرية التموين لتأمين جميع السلع بالكميات الكافية والجودة المطلوبة.
وقال صابر سرور، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، إن الغرفة لعبت دورًا محوريًا في توفير المنتجات مباشرة من المصانع والموردين، ما ساعد على خفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و30% عن السوق الحر.
أما مديرية التموين، فقد شددت على تكثيف الرقابة داخل المعارض للتأكد من التزام التجار بالأسعار المعلنة ومنع أي محاولات للاستغلال.




رقابة ميدانية وتوجيهات صارمة
لم يكتف محافظ الجيزة بالمتابعة من مركز السيطرة فقط، بل وجه رؤساء الأحياء والمراكز بضرورة التواجد الميداني اليومي داخل المعارض لمتابعة حركة البيع والشراء، والتأكد من انتظام العمل، وحسن إدارة المعارض، والتدخل الفوري لتلافي أي ملاحظات أو معوقات.
وأكد النجار أن نجاح المبادرة مرهون بالمتابعة المستمرة والشفافية، لأننا نتعامل مع احتياجات أساسية لآلاف الأسر، وأي خلل ولو بسيط قد ينعكس على ثقة المواطنين.
أسعار تنافسية وراحة للمواطن
واختتم محافظ الجيزة متابعته برسالة طمأنة للمواطنين، قائلًا: “لن يخرج أي ولي أمر من هذه المعارض إلا وقد حصل على ما يحتاجه من مستلزمات دراسية بأسعار أقل بكثير من السوق، وبجودة مضمونة. نحن نضع راحة المواطن على رأس أولوياتنا”.
وأكد أن الأسعار ستكون تنافسية ومخفضة، لتتيح للأسر شراء ما تحتاجه دون عناء، وهو ما يشكل دعمًا حقيقيًا للطبقة المتوسطة والشرائح الأقل دخلًا.
وشهد الاجتماع والمتابعة من داخل مركز السيطرة حضورًا لعدد من القيادات التنفيذية، من بينهم محمد نور الدين السكرتير العام، ومحمد مرعي السكرتير العام المساعد، ووائل شعبان رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، إضافة إلى ممثلي الغرفة التجارية.