فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة "المبرة"، الصحة تضرب بيد من حديد، تحيل مدير المستشفى للتحقيق، تؤكد: تنفيذ قرار علاج حالات الطوارئ مجانا بكل المستشفيات.. تدعو المواطنين للإبلاغ عن أى مخالفات

وزارة الصحة،فيتو
وزارة الصحة،فيتو

أثارت واقعة رفض مستشفى مبرة مصر القديمة لعلاج حالة طواريء تعاني من ارتفاع ضغط الدم بسبب شرط المستشفى دفع المريض مقابل مادي غضب رواد السوشيال ميديا علي صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك خاصة بعد أيام من قرار وزير الصحة بعلاج حالات الطواريء مجانا.

 رفض قسم الطوارئ تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم

وأكد وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار ردا على ما أثير مؤخرًا بشأن واقعة مستشفى مبرة مصر القديمة، ورفض قسم الطوارئ تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم، دون دفع رسوم، وعدم الالتزام بتوجيهات الوزير، أن مثل هذه الانتهاكات غير مقبولة على الإطلاق وتشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الطارئة.
‏‎

قرار بإحالة مدير المستشفى ورئيس قسم الطوارئ إلى التحقيق الفوري


ورغم أن الخدمة تم تقديمها في النهاية دون تحميل المريضة أي تكلفة مالية، إلا أنه أصدر قرارًا فوريًا بإحالة  مدير المستشفى ورئيس قسم الطوارئ إلى التحقيق الفوري، مع التوجيه بفرض عقوبات صارمة على جميع المسؤولين المتورطين في هذا التقصير في حال ثبوته، بما في ذلك إمكانية الإيقاف عن العمل أو الإحالة إلى الجهات القضائية إذا ثبت الإهمال أو الانتهاك المتعمد للقرارات الوزارية.

وأكدت  وزارة الصحة والسكان، التزامها التام والحازم بقرار الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بشأن تقديم العلاج الطارئ للحالات الطارئة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة دون تحميل المريض أي تكاليف مالية لمدة 48 ساعة أو لحين انتهاء الوضع الصحي الطارئ، وذلك حرصًا على حياة المواطنين وسلامتهم كأولوية قصوى.
‏‎
‏وتشدد الوزارة على أن قرار علاج الحالات الطارئة دون تحمل المريض أي تكلفة يسري على كافة المستشفيات دون استثناء، وأي تجاهل له سيواجه برد حاسم وحازم.

وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر الخط الساخن (105) أو المنصات الرسمية، لضمان محاسبة المتقاعسين وتعزيز جودة الخدمات الصحية.

ما هي الحالة الطارئة؟ 

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الحالة الطبية الطارئة هي أي حالة حادة تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الإنسان أو أحد أعضائه أو وظائفه الحيوية، وتستلزم تدخلًا طبيًا فوريًا لتجنب الوفاة أو حدوث إعاقة دائمة.

ما هي الحالات الطارئة؟

أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن الحالات الطارئة تشمل:

1. التهديد للحياة: مثل توقف القلب أو التنفس، النزيف الحاد غير المسيطر عليه، أو هبوط الضغط المفاجئ.


2. التهديد لعضو أو وظيفة حيوية: مثل الجلطات الدماغية والقلبية، إصابات الحبل الشوكي، أو فقدان البصر المفاجئ.


3. الحدة المفاجئة: أعراض تظهر بسرعة مثل آلام الصدر الحادة، ضيق التنفس الشديد أو التشنجات.


4. الحاجة إلى التدخل الفوري: حيث لا يمكن تأجيل العلاج دون أن يتعرض المريض لخطر بالغ.

 

كشف عن أمثلة شائعة على الحالات الطارئة منها:

حوادث الطرق والإصابات البليغة.

حالات الاختناق أو ضيق التنفس الحاد (مثل نوبة ربو شديدة).

التسمم الحاد.

النزيف الغزير.

الحروق الكبيرة.

فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة.


واجب المستشفيات تجاه الحالات الطارئة

شدد المتحدث باسم الصحة على أن جميع المستشفيات، سواء حكومية أو خاصة، ملتزمة قانونًا باستقبال وتقييم أي حالة طارئة دون تمييز على أساس الجنسية أو القدرة المادية أو الدين أو العرق.

واجب القبول والتقييم الأولي للحالة 

أكد أنه  يجب إجراء فحص سريع للحالة من قبل طبيب أو ممرض مختص لتحديد درجة خطورتها والتصرف على الفور ويحظر رفض تقديم المساعدة أو ربطها بالدفع المسبق في حالات الطوارئ.