صندوق النقد كلمة السر، استقالة مفاجئة لمحافظ البنك المركزي الإثيوبي مامو ميهريتو
إثيوبيا، أعلن محافظ البنك المركزي الإثيوبي، مامو ميهريتو، استقالته المفاجئة من منصبه بعد 7 سنوات من العمل في مواقع اقتصادية رفيعة، مشيرًا إلى أنه يعتزم التوجه نحو فرص مهنية جديدة.
وجاءت استقالة محافظ البنك المركزي الإثيوبي في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد الإثيوبي عملية انتقال رئيسية نحو نظام سعر صرف قائم على السوق بدعم من صندوق النقد الدولي.
أبرز إنجازات فترة توليه المنصب
واستعرض ميهريتو في خطاب استقالته على منصة "إكس" أهم ما تحقق خلال ولايته، مؤكدًا أنه أشرف على أكبر حزمة إصلاحات اقتصادية منذ أكثر من نصف قرن، ومن أبرزها:
ترسيخ استقلالية البنك الوطني.
فتح القطاع المالي أمام البنوك الأجنبية.
تعزيز الشمول المالي الرقمي.
تأمين تمويل خارجي بقيمة 10.5 مليار دولار من شركاء دوليين.
كما أشار إلى أن هذه الإصلاحات أسهمت في:
مضاعفة احتياطيات النقد الأجنبي ثلاث مرات.
خفض التضخم إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات.
توسيع المدفوعات الرقمية عشرة أضعاف.
رفع أصول القطاع المالي إلى أكثر من 5 تريليونات بر.
إجراءات ضد السوق الموازية
وخلال الأسابيع الماضية، اتخذ البنك إجراءات صارمة للحد من تداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية، محذرًا الأفراد والشركات من التعامل في السوق الموازية.
وشهد آخر مزاد للعملة مشاركة 28 بنكًا، حيث بيع 150 مليون دولار بمتوسط سعر صرف بلغ 138 بر للدولار.
ملاحقة أنشطة غير قانونية
وكان البنك قد اتهم الشهر الماضي أربع شركات لتحويل الأموال في الولايات المتحدة بممارسة أنشطة مرتبطة بغسل الأموال وتمويل أنشطة مشبوهة، مؤكدًا أنه يعمل بالتنسيق مع السلطات الأمريكية لملاحقة المتورطين.
موقف صندوق النقد الدولي
وأقر صندوق النقد الدولي مؤخرًا بوجود تقدم في إصلاح سوق الصرف الأجنبي في إثيوبيا، لكنه لفت إلى استمرار التحديات، وعلى رأسها الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية التي بلغت 15%، ما يعقّد جهود استقرار الاقتصاد الكلي ويؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.