من زد لحرس الحدود، الأهلي يضرب استقرار الأندية الأخرى بسبب سياسة الاستدعاء
في الأوقات التي يمر فيها النادي الأهلي بأزمات فنية أو إدارية، يظهر دائما الحل الأقرب للإدارة، وهو الاستعانة بأبناء النادي المتواجدين في أندية الدوري الأخرى.
سياسة إدارة الأهلي بالاعتماد على أبناء النادي المتواجدين في الأندية الأخرى، تبدو في ظاهرها طبيعية، لكنها تحمل في طياتها تأثيرات كبيرة على استقرار تلك الأندية.
محمد يوسف من الحرس إلى القلعة الحمراء
من تلك الأمثلة كان الكابتن محمد يوسف، الذي كان يقود حرس الحدود كمدير فني، قبل أن يتلقى اتصالا من الأهلي، ليس للعمل كمدرب هذه المرة، بل لتولي منصب المدير الرياضي بعد رحيل الكابتن محمد رمضان عن هذا المنصب في الموسم الماضي.
انتقال يوسف المفاجئ أربك حسابات فريق الحرس خلال منافسات الموسم الماضي، خاصة وأن الفريق كان يسير تحت قيادة يوسف بشكل جيد في الدوري، وهو ما فتح باب الجدل حول رحيله إلي الأهلي في هذا الوقت.

وليد صلاح الدين من زد إلى مدير الكرة
الواقعة الثانية ليست بالبعيدة، حيث لم يمر عليها سوى ساعات قليلة، كانت مع وليد صلاح الدين، الذي كان يعمل داخل نادي زد، قبل أن يعلن الأهلي التعاقد معه لتولي منصب مدير الكرة في الجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس لتولي الفريق في المرحلة الحالية بعد رحيل الجهاز الفني لخوسيه ريبيرو.
خطوة تعيين وليد صلاح الدين في هذا المنصب وصفتها جماهير الأهلي بأنها "عودة طبيعية لابن من أبناء النادي"، لكنها قد تؤثر على فريق زد الذي فقد عنصرا مهما في جهازه الفني.

عادل مصطفي حلقة جديدة من زد
الأمر لم يتوقف عند وليد صلاح الدين، حيث قرر الأهلي تكرار السيناريو ذاته مع عادل مصطفى، الذي كان أيضا في نادي زد، قبل أن يتم استدعاؤه ليشغل منصب المدرب العام في الجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس.
تأثير مباشر على الأندية المنافسة
هذه التحركات لم تمر مرور الكرام داخل الوسط الكروي، حيث اعتبر كثيرون أن الأهلي يفرغ الأندية الأخرى من كوادرها الفنية والإدارية، وهو الأمر الذي يضع تلك الفرق في مأزق، ويجبرها على البحث عن بدائل عاجلة لتعويض رحيل هؤلاء الأفراد.

مصلحة الأهلي أولا
في هذا الملعب تري إدارة الأهلي، أن الأمر يبدو منطقيا، في الاعتماد على كوارد من أبناء النادي، تعرف البيت من الداخل جيدا وتستطيع السيطرة على الأزمات في أسرع وقت، وهو مايخدم مصلحة الأهلي أولا، دون النظر إلي أي شيئ أخر.
جدل لا ينتهي
لكن في المقابل، تظل هناك علامات استفهام عديدة وجدلا لا ينتهي، فسياسة الأهلي في استدعاء أبنائه من الأندية الأخرى تبدو واضحة بأنها تخدم مصلحة القلعة الحمراء فقط دون النظر لتأثيرها على تلك الأندية، حيث يترك أثرا سلبيا مباشرا على استقرار الفرق المنافسة، ويؤدي ولو بشكل غير مباشر إلى إضعاف الأندية الأخري مما يقلل من حدة المنافسة داخل الدوري المصري.