فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اتهام مستشفى شهير بعدم إنقاذها بسبب 1400 جنيه، معلومات لا تعرفها عن الإعلامية عبير الأباصيري

عبير الأباصيري، فيتو
عبير الأباصيري، فيتو

أثار الرحيل المفاجئ للإعلامية عبير الأباصيري، إحدى الوجوه البارزة في التلفزيون المصري،  حالة من الحزن والجدل في آن واحد، فلم يكن الخبر صادمًا فقط لقيمتها المهنية وما قدمته خلال عقود من العمل الإعلامي، بل أيضًا بسبب ظروف وفاتها، التي أثارت ضجة واسعة وأسئلة لم تهدأ حتى الآن بعدما اتهمت صديقتها مستشفى حكوميا شهيرا بالتقصير في علاجها بعد إصابتها بجلطة في المخ مما أدى لوفاتها، ما دفع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار إلى زيارة المستشفى مساء أمس وإصدار قرارات إدارية وتنظيمية بشأنه.

معلومات لا تعرفها عن الإعلامية عبير الأباصيري

بدأت عبير الأباصيري رحلتها المهنية من بوابة الصحافة حيث عملت في مؤسسة روز اليوسف، قبل أن تنتقل إلى ماسبيرو عام 1995 وتعمل في القناة الأولى وتبرز كإحدى الكفاءات في إعداد البرامج. 

عبير الأباصيري في حوار مع حسين فهمي 
عبير الأباصيري في حوار مع حسين فهمي 

شاركت الراحلة في إعداد عدد من البرامج المميزة مثل: لسه فاكر، وبيتنا الكبير، وبرنامج بين الواقع والخيال وغيرها وكانت لها بصمتها الخاصة في عملها.

كما عملت الراحلة كرئيس تحرير برنامج هنا ماسبيرو على القناة الثانية.

ولم يقتصر تميز الراحلة عبير الأباصيري على خبرتها العملية فقط، بل عززته بخلفية أكاديمية قوية، إذ حصلت على الماجستير من معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون عام 2000، وهو ما انعكس على أسلوبها المهني الرصين وقدرتها على التعامل مع ملفات إعلامية وثقافية متنوعة.  

 عرفها زملاؤها كإعلامية مثابرة وشخصية إنسانية متعاونة، لا تبخل بخبرتها أو دعمها على من حولها. 

ومع خبر وفاتها، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل النعي، التي لم تكتف باستحضار إنجازاتها المهنية، بل أكدت أيضًا قيمتها الإنسانية وعلاقاتها الراقية مع زملائها، لا سيما أن رحيلها جاء بعد وفاة الإعلامي عاطف كامل مباشرة، حيث كانت رئيسًا لتحرير أبرز برامجه.

ورحيل عبير الأباصيري لا يمثل خسارة شخصية لزملائها فقط، بل خسارة لماسبيرو الذي فقد إحدى أيقونات العمل خلف الكواليس. 

وبينما يبقى الجدل قائمًا حول ظروف وفاتها داخل المستشفى، فإن إرثها المهني يظل شاهدًا على إسهامها في صناعة محتوى إعلامي جاد ترك بصمة واضحة في الذاكرة.