رئيس غرفة صناعة الجلود: التهريب يُهدد 270 ألف عامل ويدمر الصناعة الوطنية
حذر الدكتور جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، من مخاطر التهريب على مستقبل الصناعة الوطنية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تُدمر كل الجهود التي تبذلها الدولة لدعم وتنمية القطاع الصناعي.
وقال السمالوطي، خلال لقائه برنامج صناع الفرصة الذي تقدمه منال السعيد في على قناة "المحور"، إن هناك مجهودات كبيرة تُبذل من قبل الدولة لمواجهة التحديات، غير أن المهربين يستغلون الثغرات القانونية لإغراق السوق بالمنتجات المستوردة، الأمر الذي يهدد نحو 270 ألف عامل يعملون في صناعة الجلود بشكل مباشر وغير مباشر.
ثغرات قانونية ومنشأ وهمي
وأوضح رئيس الغرفة أن بعض الشركات تقوم بتسجيل كيانات وهمية في الإمارات لإدخال بضائع "ترانزيت"، ثم تحصل على منشأ إماراتي لتدخل مصر من دون جمارك، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة للدولة ويُضعف قدرة المصانع المحلية على المنافسة.
وأضاف أن المهربين لا يتحملون الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات، ويدفعون فقط ضريبة القيمة المضافة وبعض الرسوم البسيطة، مما يمنحهم هامش ربح كبير على حساب الصناعة الوطنية.
تأثير مباشر على المصانع المحلية
وأكد السمالوطي أن هذا الوضع لا يهدد فقط صناعة الأحذية والحقائب، بل يمتد أثره السلبي إلى جميع المصانع المرتبطة بها مثل مصانع النعل ومستلزمات الإنتاج، محذرًا من أن استمرار هذه الظاهرة يؤدي إلى خسائر في الضرائب والتأمينات، ويُضعف فرص بقاء الكثير من الورش والمصانع العاملة في السوق.
صناعة الأحذية الرياضية.. إنجاز مهدد
وأشار رئيس الغرفة إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأحذية الرياضية، بل وبدأت في تصديرها إلى دول مثل ليبيا والعراق والسعودية، إلا أن عودة التهريب منذ عام 2022 باتت تُهدد هذه النهضة.
دعوة لقرارات عاجلة
وشدد السمالوطي على أن الدولة تُدرك خطورة الملف، وهناك جهود يبذلها الفريق كامل الوزير وزير النقل، بالتنسيق مع مصلحة الجمارك والهيئات الرقابية، لكن الأمر يحتاج إلى قرارات حاسمة وسريعة لوقف نزيف التهريب وحماية الصناعة الوطنية.