الفقراء وحلوى المولد!
قاسٍ أن تمر أمام حارس عقارك وأبنائه بحلوى المولد النبوي الشريف، وأن يروا ما تحمله ثم يمر غيرك وغيركما ولا ينال هؤلاء إلا عذاب المشاهدة! وتكفيهم الفرجة في الشوارع طوال أسابيع الاحتفال! من خلال كافة أنواع الحلويات من المحلات الشهيرة وغيرها.. عروسة وحصان بكافة أنواعها البلاستيكية أو الخشبية أو غيرها من الحلوى الحمراء القديمة أو البيضاء لمنع الألوان الصناعية!
وإلى حين تغير العادات وأن يكون احتفالنا باستلهام فكر وقيم وتعاليم صاحب الذكرى عليه أفضل الصلاة والسلام في الرحمة والبر والتسامح، علينا التعامل مع العادات الموجودة.. وهنا ستكون -عزيزي المحترم- أمام حلين.. إما أن تخطط للعبور بمشتريات المولد سرا.. أو أن يكون لهؤلاء -وهم جيرانك لهم عليك حقوق- نصيب!
كثيرون يفعلون ذلك أصلًا.. لا يحتاجون لنصيحة منا أو من غيرنا. طبائع الخير غالبة فيهم.. لا يفوتهم موسم.. لكن جرح مشاعر فقير واحد يؤلم الجميع.. وأملنا أن تشيع الظواهر الطيبة في كل مكان.. خاصة في العطاء وفي الإيثار.. وهذا حديث نقوله ونذكر به الناس وأنفسنا قبل الذكرى بأسبوع كامل حتى يستعد أصحاب النيات الطيبة..
صحيح الحالة الاقتصادية ليست كما كانت.. لكن ذلك أولى أن يبقى الخير كما كان.. فبالخير تعم بركات الله على هؤلاء.. ويجدون العوض الإلهي الفوري.. فلا ينقص مال من صدقة فعلًا.. وعن تجربة! وكل عام والجميع بخير..