دار الإفتاء: هذا حكم من ترك صلاة الجمعة بدون عذر
أوضحت دار الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر.
حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر
وقالت دار الإفتاء: إن مَن تخلَّف عن صلاة الجمعة لغير عذر كان آثمًا، وذلك لما رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».

وتابعت الإفتاء: لذا فإنه يجب على المسلم أن يحرصَ على أدائها تحصيلًا للثواب، ووقايةً لنفسه من التعرّض لعقاب الله عز وجل على تركها.
حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة، مشيرة إلى آراء المذاهب في هذه المسألة.
وقالت الإفتاء: إنه ممَّا تقدّم يظهر أنَّ مسألة وجوب الظهر مع فرض الجمعة مسألة خلافية، ويرجح الأخذ بمذهب الحنفية في ذلك وهو المعمول به؛ ليهرع الناس إلى المسجد في أيام الجمع لأداء فريضة الجمعة فتمتلئ بهم المساجد ويفيدون من هذه الاجتماعات ويستمعون إلى خطب الخطباء التي هي في الأصل لهداية الضالّ وإرشاد القلق إلى كل ما يصلح أحواله في دينه ودنياه، وبذلك تضمن حرص المسلمين على أداء فريضة الجمعة.
أمَّا إذا علموا أنَّ فريضة الجمعة لا تسقط فريضة الظهر؛ فإنه يخشى أن يتكاسل الكثيرون منهم عن تلبية نداء الله في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ ٱللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]؛ فلا يغشى المساجد في أيام الجمع إلا العدد القليل من المسلمين، وتضيع على الكثيرين فوائد الجمعة.