فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

وزير طاقة الاحتلال يزعم: ما بين البحر والنهر دولة الشعب اليهودي

وزير الطاقة الإسرائيلي،
وزير الطاقة الإسرائيلي، فيتو

أثار تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، موجة واسعة من الجدل داخل إسرائيل وخارجها بعد أن قال بشكل صريح إن “ما بين البحر والنهر لن تكون سوى دولة واحدة، هي دولة الشعب اليهودي”، في إشارة إلى نفي أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وجاء حديث الوزير خلال مؤتمر اقتصادي في تل أبيب، حيث شدد على أن المشروع الصهيوني منذ بدايته "لم يقبل التجزئة" وأنه "لا يمكن لأي قوة سياسية أو دولية أن تفرض واقعًا آخر على الأرض".

نفي لحل الدولتين

هذا التصريح يأتي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو للعودة إلى مسار المفاوضات وإحياء حل الدولتين، خاصة مع تصاعد الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية. إلا أن كلام وزير الطاقة يعكس توجهًا أكثر تشددًا داخل أروقة اليمين الإسرائيلي، الذي يرفض الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

انعكاسات على الداخل الإسرائيلي

في الداخل، يرى مراقبون أن هذا الموقف يهدف إلى حشد التأييد من التيار اليميني المتطرف في ظل حالة الانقسام السياسي والاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة. ويري محللون أن يؤدي مثل هذا الخطاب إلى تعميق عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة بعد الانتقادات الأوروبية والأمريكية الأخيرة.

ردود فلسطينية متوقعة

من المتوقع أن يثير التصريح ردود فعل غاضبة من السلطة الفلسطينية والفصائل، حيث يعتبر إنكارًا صريحًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مواقف دولية مرتبكة

دبلوماسيون أوروبيون رجحوا أن يشكل التصريح اختبارًا جديدًا للعلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، خاصة مع تزايد الدعوات لفرض عقوبات على تل أبيب إذا استمرت في رفضها لحل الدولتين. أما واشنطن، فقد تجد نفسها مضطرة لإعادة التوازن بين دعمها لإسرائيل وبين ضغوط الرأي العام الأمريكي الداعي لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية.